الأربعاء، 3 مارس 2010

انتفاضة طلابية فى 13 جامعة احتجاجا على اقتحام الأقصى

الدستور

تواصلت احتجاجات الشارع المصري تجاه التطورات التي شهدتها مدينة القدس العربية، حيث تظاهر الآلاف من طلاب الجامعات داخل وخارج ساحات الحرم الجامعي لـ 13 جامعة حكومية هي: القاهرة وعين شمس وحلوان والمنصورة والمنوفية والفيوم وكفر الشيخ والإسكندرية «فرع دمنهور» والزقازيق وبني سويف وبنها وطنطا والأزهر، معربين عن سخطهم وغضبهم من التخاذل وصمت حكام الدول العربية علي اقتحام باحات المسجد الأقصي من قبل المستوطنين اليهود، وقرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال للتراث الإسرائيلي.

وشارك العشرات من المواطنين وأساتذة الجامعات في التظاهرات التي انطلقت صباح اليوم ـ الثلاثاء ـ وسط حصار أمني كثيف طوق الجامعات والميادين الرئيسية للمحافظات طوال ساعات اليوم، لم يمنع المتظاهرين من ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بالهوان العربي مثل «مات الحق يا أمة خلاص.. والأقصي نبيعه لأنجاس» و«ياحكام البلاد افتحوا باب الجهاد» و«ماتش كورة يقوِّم دولة والأقصي بنبيعه مقاولة» و«ياما سكتنا وانت بتفسد.. ياصهيوني إلا المسجد» و«إن الأقصي قد نادانا.. من سيعيد القدس سوانا»، كما رفع المتظاهرون لافتات تحث علي مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفضح المطبعين مع الكيان الصهيوني، وفي ذات السياق أصدر طلاب الإخوان المسلمين بجامعات مصر بياناً أدانوا فيه أحداث بيت المقدس الأخيرة، مؤكدين في بيانهم الذي وزعوه أمس بالكليات «إن المقدسات الإسلامية ليست وحدها المقصودة ولكن ربما تكون كنيسة القيامة هي الهدف القادم للإسرائيليين»، حيث قال الطلاب «إن تلك الخطوات المتسارعة لم يكن لها أن تتم لولا ضعف المسلمين وتخاذل وتواطؤ بعض حكامهم، كما أنها لن تطال مقدسات المسلمين فقط، حيث إن عقول التطرف الحمقاء لا تفرق بين مقدس مسلم أو مسيحي وما حدث للحرم الإبراهيمي وشيك أن يحدث مثله لكنيسة القيامة».

ودعا الطلاب جموع الحكام والشعوب العربية والإسلامية إلي اتخاذ عدة خطوات عاجلة من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووقف تصدير الغاز والأسمنت ومعدات البناء للكيان الصهيوني، وفتح باب الجهاد أمام الشباب الراغبين في الدفاع عن المقدسات، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، والعمل على رفع الحصار ووقف الأعمال الإنشائية في البناء العازل علي الحدود المصرية مع غزة»، بالإضافة إلي دعوة الفصائل الفلسطينية للالتفاف حول المقاومة كسبيل وحيد للتحرير.

ليست هناك تعليقات: