الاثنين، 27 يوليو 2009

تعالوا لمناصرة المجاهد مجدي حسين غداً الثلاثاء


تنظر المحكمة العليا للطعون العسكرية غدا الثلاثاء الموافق 28-7-2009 الطعن المقدم من كتيبة الدفاع عن الاستاذ مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل علي الحكم الصادر بحبسة سنتين وغرافة قدرها خمس الاف جنية .

لذلك تدعوكم رابطة طلاب العمل الإسلامي:
إلي إعلان تضامنكم مع المجاهد/ مجدي أحمد حسين بحضور جلسة النظر في الطعن علي الحكم الصادر ضده وذلك بمقر المحكمة العليا للطعون العسكرية بمقرها بشارع ذاكر حسين بالحي العاشر بمدينة نصر بالقاهرة الساعة 9 صباحاً .

ومن المنتظر أن يشارك بالحضور في هذة الجلسة كتيبة الدفاع من المحاميين كما يشارك العديد من محبي وأنصار الأستاذ مجدي حسين كذلك أعضاء وقيادات حزب العمل وممثلين عن حركة كفاية ومختلف القوي الوطنية والعديد من الشخصيات العامة.

للمشاركة في كتيبة الدفاع أو للاستعلام يرجى الاتصال:
بـ: 0225327805 – 0101585508 – 0106832876


رابطة طلاب العمل الإسلامي
الله أكبر ..يحيا الطلاب

الخميس، 23 يوليو 2009

اعتقال المدون أحمد أبو خليل


اعتقلت قوة من أمن الدولة فجرأمس منزل الناشط والمدوِّن أحمد أبو خليل (صاحب مدونة البيارق) بعد تفتيش كامل لمنزله ومصادرة مكتبته الخاصة؛ حيث تمَّ ترحيله إلى مقرِّ أمن الدولة بمدينة نصر.
يذكر أن أحمد أبو خليل خريج كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ورئيس نموذج مجمع اللغة العربية الذي يهدف إلى الاهتمام باللغة العربية؛ باعتبارها مكونًا أساسيًّا في النهضة، ورئيس اللجنة التأسيسية لنموذج مجمع البحوث الإسلامية، ولم يُعرف حتى الآن سبب اعتقال أبو خليل

المصادر (بتصرف)

الجمعة، 10 يوليو 2009

لماذا النظام الاسلامي ؟

من مدونة شوية أفكار

كنت دائما منشغلا بهذا السؤال هل حتمية النظام الاسلامي كسياسة للدولة و نظام للدولة تاتي فقط لانه منزل من الله سبحانه و تعالى وهو سبب كافي بالطبع دون اي مميزات اخرى عن النظم الوضعية من البشر كالنظم الاشتراكية و الراسمالية ؟
اتفق مع الكثيرين ان السبب الاول كافي و لكن مع نظرة علمية دقيقة سنجد انه بالفعل به من التشريعات التي تحترم الانسان كخليفة لله في الارض و تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة و سنجد ان جوهر الاختلاف الرئيسي بين كل الانظمة تحديدا في الناحية الاقتصادية يعتمد على مفهوم الملكية في كل نظام و سيتم شرح هذا بالتفصيل.
و لهذا سأبدا بعمل عرض مبسط لوضع الانسان في كلا الانظمة التي ذكرتها مسبقا و لنبدأ بالنظام الاشتراكي.

النظام الاشتراكي:

سنجد هنا ان هناك نظرتان للنظام الاشتراكي الاولى تكاد تقترب من الشيوعية الصرفة و الاخرى تقترب من الرؤيا الاسلامية و بالتالي سنختص هنا بالكلام عن الرؤيا البعيدة عن الاسلام التي يجوز ان نطلق عليها الشيوعية .
عندما بدأ ماركس و انجلز(مؤسسا النظرية الشيوعية) النظر إلى المجتمع الذي حولهما صدما بحالة الفقر المدقع و ركود الاسواق و حالة الاستغلال البشع التي تسيطر على المجتمع . فبدئا بتحليل الوضع بنظرة مادية بحتة فوجدا ان السبب الرئيسي يعتمد على ان هناك في المجتمع طبقتان الاولى معدمة فقيرة و لكنها هي اغلبية المجتمع و الثانية ثرية ثراء فاحش و لكنها قليلة العدد ... و على الرغم من هذا فهي التي بيدها مقاليد الامور و نظرا لان الفقراء لا يملكون ما يشترون به و نظرا لان الاغنياء يدفعهم ثرائهم إلى عدم الشراء من السوق المحلية يحدث الركود و تموت الاسواق....من هنا نجد في هذا التحليل ان المشكلة الرئيسية هي وجود مجتمع طبقي .
اذن لو كان المجتمع مجتمع ذو طبقة واحدة لما حدثت المشكلة و لصار الجميع يتدافعون على السوق و بالتالي لن يحدث الركود كما ان الجميع سيشارك في صنع القرار و يسود العدل نظرا لان الجميع لديه نفس القوة الشرائية و الراسمالية و بالتالي تصير الدولة هي الوحيدة التي تملك و يصير الجميع مجرد منتفعين على حد السواء .
و لكن ما هو الطريق لازالة الطبقات؟ الاجابة تاتي من الاتي نظرا لان هناك طبقة فقيرة معدمة هي التي تحتك بالالات و الماكينات – في مقابل اقل القليل – ذات الطبيعة الثورية التي تغير الاوضاع و تطورها من حالة إلى حالة فإنه سيتطور ايضا نتيجة لاحتكاكه بالالات و و يثور على الوضع الطبقي و يصنع بيده التغيير.
لكن نجد هنا في هذه التحليل انه مادي بحت جعل الانسان مفعول به لا حول له ولا قوة المادة (الالات او الطبيعة )هي التي تشكل وجدانه و تطوره و تجعله يثور على ما حوله دون قرار واثق منه كما انها لغت حق الانسان في التميز و التملك و الاجتهاد و التطور فمن حق اي انسان ان يتفوق و بالتالي يزيد من وضعه الاجتماعي .

ثانيا النظام الراسمالي:

على النقيض من النظام السابق نجد ان هنا مفهوم الملكية ملكية رقبة استغلالية بحتة بمعنى انه لتتملك ما تريد و لتفعل ما تريد حيث تعلوا مصلحة الفرد على مصلحة المجموع بشكل صارخ .... و لعل الفلسفة الراسمالية تمثل بدقة الجشع الانساني فمنذ القدم كانت مصلحة المجموع هي معنى العدالة الاجتماعية بينما بينما مصلحة الفرد تمثل الطبقية و الاستغلال ....كمثال للتوضيح إذا تملك احد الافراد مجموعة من الفدادين فبامكانه زرعها بما يريد حتى و إن كان المجتمع بحاجة لمحصول معين طالما هذا المحصول سيعود عليه بالنفع و طالما هو يملكها ملكية رقبة .بالتاكيد هذا النظام يتعارض مع كل القيم الاخلاقية و لكن الاكثر انه ينتج من هذه النظرة للملكية طبقات في المجتمع و بالتالي يحدث الصراع السابق بين الطبقات كما وضحنا في المثال الاشتراكي ,السؤال الذي يطرح نفسه الان هو لماذا لم ينهار النظام الراسمالي الاستغلالي حتى هذه اللحظة على الرغم من انه لا يهتم مطلقا بمصلحة المجموع و انما قائم على مصلحة الفرد؟
الاجابة تكمن في الاتي:
ذكر ماركس مقولة ان الاستعمار هو اعلى درجات الرأسمالية...معنى العبارة السابقة انه نظرا للوضع الطبقي الرهيب الذي ينتج في النظام الراسمالي فان الطبقة الفقيرة (الاغلبية ) يجب رشوتها اجتماعيا اي اعطائها من الاموال ما يمكنها من الشراء فلا تثور و لا تركد الاسواق..... و لكن لماذا سميت بالرشوة الاجتماعية لان هذه الاموال انما تاتي من الاستعمار الخارجي و اسغلال ثروات الاخرين و فتح اسواق بالاجبار لها في البلاد المستعمرة و بالتالي طالما ياخذ الفقراء هناك الاموال فسيغمضون اعينهم عن الاستغلال الذي يفرضه نظامهم على المجتمعات الاخرى اذن فهي رشوة بالمعنى الحرفي للكلمة.

ثالثا النظام الاسلامي:

مما سبق نجد ان المشكلة الرئيسية تكمن في مفهوم الملكية التي تؤدي إلى حدوث الطبقات في المجتمع و بالتلي صار حتميا ان نرى مفهوم الاسلام للملكية .
ينظر الاسلام للانسان على انه خليفة الله في ارضه و ان الله سبحانه و تعالى هو مالك كل شيء و ان الانسان ما هوالا وكيل الله سبحانه و تعالى - إن جاز لنا القول- في ادارة هذه الارض التي سخرها له الله .
اذن لا احد يملك فالملكية كلها لله و لكن هناك من وكل بادارة الارض .
السؤال الان كيف يدير هذه الارض و لمصلحة من لمصلحته الشخصية ام لمصلحة الامة و المجتمع؟
يعلى الاسلام من مفهوم الامة و الجماعة ففي الفقه نجد ان كل القواعد الشرعية تعلى من مصلحة الجماعة في مقابل مصلحة الفرد نظرا لان مصلحة الفرد هي بالتاكيد جزء من مصلحة الجماعة فمثلا يقسم الفقه حاجات الانسان إلى ثلاثة مراحل مرحلة الضروريات و مرحلة الحاجيات و مرحلة التحسينات,كمزيد من التوضيح نجد ان مرحلة الضروريات كمثال هي مرحلة كل ما هو ضروري لتوفير الحياة للانسان كالمأكل و المشرب و الملبس و بالتالي يجب على الحاكم خليفة الله في ارضه ووكيله فيها ان يوفر هذه الاشياء للشعب و لا ينتقل من هذه المرحلة إلى المراحل الاخرى الا إذا كانت الجماعة من الشعب قد توفرت لها هذه الضروريات و تصير المرحلة القادمة بدورها مرحلة ضرورية و هكذا.و بالتالي اصبحت ادارة الارض و ما عليها من موارد و ادوات انتاج تسير في اطار تحقيق مصلحة المجموع و كما ذكرنا مسبقا نجد ان مبدأ الاهتمام بالفرد ادى إلى ظهور الطبقات الاستغلالية التي ترتب عليها كل المشاكل التي طرحت من قبل كما ان هناك دائما اتصال بين جميع افراد المجتمع فيما يسمى الزكاة و الصدقات التي تضمن دائما إيجاد اموال و قوة شرائية لدي الفقراء و هي في هذه الحالة ليست رشوة اجتماعية كما في النظام الراسمالي , و لكن لنفرض انه لاي سبب من الاسباب تولدت طبقة في المجتمع تبتعد بفجوة كبيرة عن باقي الجماعة وهو خطأ إذا حدث وجب علاجه فنجد ان الفقه يعطي الحاكم و اهل الحل و العقد - ما ان الانسان هو وكيل الله في ارضه و يديرها بما يحقق مصلحة الجميع - الحق في اعادت توزيع الثروات بما يلغي هذه الطبقة كما ذكر الشهيد سيد قطب....و هو ما يتفق مع قانون الاصلاح الزراعي و تاميم قناة السويس هنا في مصر.
اذن فالملكية في الاسلام ملكية منفعة و ليست رقبة تعطي الانسان الذي هو وكيل الله في ارضه الحق في الانتفاع بالارض بما يحقق المصلحة للجميع و لاول مرة نجد الانسان فاعلا و ليس مفعولا به يفكر و يحقق و يعمل.
مما سبق اجد انني فعلا اقف عاجزا امام عظمة الاسلام كنظام و منهاج للحياة و
اقول صدق رسول الله حين قال اليوم اتممت لكم دينكم.