الجمعة، 26 مارس 2010

إضراب 100 أستاذ بجامعة القاهرة عن المحاضرات.. والإدارة حاولت إفشال الوقفة الاحتجاجية بـ"عرض الدفاع الشعبى"


 جانب من "عرض الدفاع الشعبى" لإفشال وقفة الأساتذة
جانب من "عرض الدفاع الشعبى" لإفشال وقفة الأساتذة




أضرب أكثر من 100 أستاذ جامعى من أساتذة جامعة القاهرة اليوم، الثلاثاء، عن العمل ودخول المحاضرات لمدة ساعة كاملة من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثانية عشرة، التزاما بتنظيم إضراب عام فى الجامعات المصرية، اعتراضا على تجاهل الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى لمطالب الأساتذة وممثلى نوادى تدريس الجامعات وأصحاب الرأى.


وحاولت إدارة جامعة القاهرة إفشال تنظيم وقفة احتجاجية بالجامعة فى الحادية عشرة، حيث استغل الدكتور عادل زايد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، موقعه ونظم عرضا صباح اليوم لأسر الجامعة أمام القبة، وهو المكان المخصص للوقفة الاحتجاجية، وتبع ذلك تنظيم عرض باسم "الدفاع الشعبى"، لطلاب التربية العسكرية استمر حتى الواحدة ظهرا، وسط موسيقى صاخبة وازدحام شديد.

وأدى ذلك إلى إحجام وتراجع الأساتذة عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حيث تجمع عدد قليل من أساتذة حركة 9 مارس والإخوان المسلمين أمام كلية الآداب، منهم الأساتذة عبد الجليل مصطفى، ويحيى القزاز، وأحمد دراج، وليلى سويف، وسيد البحراوى، وعمرو حلمى، وأمينة رشيد، وهدى أباظة، وعصام حشيش، وسامح هلال، وأحمد القهوانى، وهانى الحسينى وغيرهم.


وعلم اليوم السابع أن الدكتور هانى هلال تحرك فى الأيام القليلة الماضية لإفشال إضراب الجامعات، مما دعا إدارة جامعة القاهرة التى تواجد بها الوزير أمس، الاثنين، إلى تنظيم هذا العرض الذى ملأ المساحة أمام القبة، ومنع أساتذة الجامعة من الاقتراب.


وهاجم الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو 9 مارس إدارة الجامعة، وشدد على أن المشهد الذى نظمته الجامعة صباح اليوم لمنع تنظيم وقفة احتجاجية للأساتذة لا يليق بمدرسة صغيرة، وقال "هذا أسلوب من يحكمون مصر بالنار والحديد، ويقدمون لنا وزراء لا يستحقون أى شىء، وهؤلاء عصابة تحكم مصر".


ووصف الدكتور سيد البحراوى، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، "عرض الدفاع الشعبى" بأنه مشهد هزيل يشبه مليشيات طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر، سببه وزير التعليم العالى ورئيس الجامعة لمواجهة المطالب الشعبية لأساتذة الجامعة.

وقال "البحراوى" إن هذا الإضراب رمزى، وخطوتنا المقبلة الإضراب الكامل عن العمل حتى يتم الاستجابة لمطالبنا التى تتلخص فى استقلال الجامعة لتكون مكانا حقيقيا للعلم، على أن تتاح فيها كل الإمكانات العلمية ويتفرغ فيها الأساتذة للبحث العلمى.


وأضف البحراوى "نحن لسنا مشاركين فى مشروع زيادة الأجور مقابل الجودة، وحصلنا على حكم قضائى بإلغاء سلبيات الجودة، ولم ينفذه الوزير، رغم أنه حكم محكمة قضاء إدارى، ونحن ندافع عن حقوق زملائنا، وهدفنا الوصول إلى كادر يليق بأعضاء التدريس".


فيما اعتبر الدكتور يحيى القزاز، الأستاذ بجامعة حلوان وعضو 9 مارس، مشهد تنظيم معرض لمنع الأساتذة من تنظيم إضرابهم فضيحة تسىء لإدارة الجامعة، وأكد أنهم بهذا المشهد هم دعاة للظلم على زملائهم، كما انتقد نوادى أعضاء هيئة التدريس وقال "هذه أندية غير منتخبة، هدفها إفشال إضراب وحقوق زملائهم، لأنهم يحصلون على بدلات بالآلاف".

ليست هناك تعليقات: