الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

لليوم الثاني على التوالي قوات الأمن تقمع مظاهرة بوسط البلد..اعتقال احمد الكردي القيادي برابطة طلاب العمل الإسلامي وعضو اتحاد شباب العمل ومحمد عبد العزيز من 6 ابريل وعشرات من شباب الاخوان و6 أبريل وقيما يلي أسماء بعض المعتقلين حتى الآن:
عصام شعبان-عمرو يوسف-حمادة الكاشف-حسين طارق-طلعت فهمي-رضوان ادم-مالك مصطفي-خالد عبد الحميد-احمد محمود-مؤمن محمد-هدير المهدوي-محمد عبدالعزيز-ايمان عوف-سلمي سعيد-خالد العوا-محمود جبر-عيداروس القصير

لن تنكسر حماس

د. رفيق حبيب
هجمة العدو الإسرائيلي على قطاع غزة تهدف إلى كسر حركة حماس وتدمير البنية التحتية لحركات المقاومة. هذا هو الهدف المعلن للكيان الصهيوني، وهو نفسه الهدف الحقيقي له. والسبب وراء تلك الحرب البشعة، هو فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن في تحقيق أي نصر مؤكد على حركات المقاومة، وفشله بالتالي في وقف قدرة حركات المقاومة على توجيه ضربات له، سواء كانت تلك الضربات من خلال الصواريخ محلية الصنع، أو أي وسيلة أخرى. وإذا كان العدو الصهيوني استطاع من خلال الجدار العازل إعاقة العمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر مرحليا، فإنه فشل بعد ذلك في الحد من عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. والعملية الإسرائيلية ليس لها علاقة بالانقسام الفلسطيني، وكل ما يقال عن أن الانقسام الفلسطيني هو السبب في تلك العملية الجبانة، أو في استمرار الحصار على سكان قطاع غزة، هي أقوال في غير محلها، وتحاول تحويل القضية عن وجهتها الأساسية. لأن توافق كل الفصائل الفلسطينية مثلا على استمرار المقاومة، كان سيعني استمرار حصار قطاع غزة، وكذلك توجيه ضربة عسكرية له. أما إذا توافقت الفصائل على حكومة وحدة وطنية كما حدث في اتفاق مكة، فإن هذا لن يلغي الحصار وأيضا لن يلغي احتمالات الضربة العسكرية. وخطة العدو الصهيوني واضحة، فهو في الواقع لا يريد تهدئة، وإذا مدت حركة حماس التهدئة، فإن العدو سيرحب بها ويخترقها في وقت واحد. وهدف العدو الصهيوني واضح، فهو يريد أي صيغة للتهدئة التي تمكنه من ضرب حركات المقاومة، خاصة الحركات الإسلامية، وخاصة حركة حماس، ولكن تدريجيا. وفي حالة عدم وجود تهدئة، يصبح هدف العدو هو توجيه ضربة قوية لتلك الحركات. وفي كل الأحوال، فإن العدو الصهيوني لن يتنازل عن هدفه في القضاء على حركات المقاومة الإسلامية، وخاصة حركة حماس. وكل التفصيلات الأخرى، ترتبط بشكل الأحداث التي تتوالى أمامنا، دون أن تغير من الهدف الرئيسي للعدو الصهيوني. ومن المهم التأكيد على أن العدو الصهيوني لا يرضى بوقف حركات المقاومة للعمليات العسكرية، ولكنه يريد تفكيك بنيتها التحتية، حتى ينهي وجودها تماما. ومعنى ذلك، أن الهدف النهائي للعدو الصهيوني، هو نزع سلاح المقاومة تماما من الشعب الفلسطيني، مما يمكنه من إجبار النخب الفلسطينية الموالية له على الموافقة على الحل الإسرائيلي، والذي يقوم على إهدار معظم الحقوق الفلسطينية.لهذا نرى أن حركة حماس أمام فصل من فصول المواجهة مع العدو، وهو فصل متوقع أيا كانت تفصيلات العلاقة بين حركتي فتح وحماس، وأيا كانت التفصيلات المتعلقة بالانتخابات وغيرها. ويضاف لهذا الأمر ما حدث في عام 2006، من مواجهة بين العدو الصهيوني وحزب الله، حيث هدفت تلك المواجهة إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله، وهو ما فشل فيه العدو. ورغم هذا الفشل، والذي جعل العدو يؤخر محاولته لضرب قطاع غزة، إلا أنه لم يكن يملك خيارا آخر إلا المواجهة مع حركة حماس. لأن استمرار حركات المقاومة، وتزايد قدراتها العسكرية، أصبح يمثل عاملا مهما في الموازين الإقليمية. أي أن إسرائيل تريد في الواقع إخراج حركات المقاومة من الصورة، وتحطيم بنيتها التحتية والقضاء عليها. والسبب في ذلك، هو عدم قدرة إسرائيل على مواجهة تلك الحركات، والتي تنمو بصورة تهدد قدرات إسرائيل على الردع، مما يجعل حركات المقاومة قادرة في النهاية على صنع حالة من الردع المتبادل بينها وبين إسرائيل. وإذا كانت إسرائيل ومعها الإدارة الأمريكية قد استطاعت تطويع الأنظمة العربية وإدخالها في حلف واحد معها، فإن العقبة الباقية أمامها، هي بعض الدول المتمردة على الحلف الأمريكي الصهيوني، وحركات المقاومة. وفي هذه المعادلة بات واضحا، أن المقاومة الإسلامية هي العقبة الأساسية أمام الحل الأمريكي الصهيوني، وهي القادرة على مقاومة المشاريع، الأمريكية والصهيونية، وبهذا أصبحت تلك الحركات في مرمى النيران، وعلى خط المواجهة.بهذه الصورة نفهم المواجهة بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس، فهي مواجهة بين العدو والقوة الرئيسية التي تمنعه من تأمين وجوده وفرض الحلول التي يراها، ونعني بها حركات المقاومة الإسلامية. وبهذا يمكن تقدير طبيعة تلك المعركة، وموقف حركة حماس منها، ومعها حركة الجهاد الإسلامي، وغيرها من حركات المقاومة. فالمطلوب من حركات المقاومة أن تصمد. وقد يرى البعض أن الصمود في حد ذاته غير كافي، ولكن في الواقع يمثل الصمود والبقاء، أهم انتصار مطلوب من حركة حماس تحقيقه، فإذا كان الهدف هو تدمير حركة حماس، فإن انتصار الحركة سوف يتمثل في قدرتها على البقاء، وقدرتها على إطلاق الصواريخ. وكذلك في قدرة الحركة على إسعاف أهالي قطاع غزة، والقيام بكل ما يمكن من أجل تضميد جراحهم. والأهم من ذلك، هو قدرة حركة حماس على الحفاظ على التأييد الجماهيري لها، وعلى الحفاظ على الحاضنة الاجتماعية المحيطة بها. ولكن النصر الأهم، سيكون من خلال قدرة الشعب الفلسطيني نفسه في الحفاظ على موقفه الصامد في وجه العدو، وإصراره على المقاومة، وتأييده لكل حركات المقاومة، ورفضه لكل نخب التسوية والتحالف مع العدو.إن معركة العدو ضد قطاع غزة، هي في الواقع معركة ضد إرادة المقاومة، فإذا بقيت حركات المقاومة تقوم بدورها، واستطاعت الصمود، وصمد الشعب معها، وحافظ على إرادة المقاومة، بهذا يكون النصر حليفا لحركة حماس وغيرها من حركات المقاومة. فالمهم أن يعي العدو الدرس، أنه مهما هاجم واستخدم أقصى عنف وحشي، فإنه لن يدمر حركة حماس ولا غيرها من حركات المقاومة الإسلامية والوطنية، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يدمر شعب، ولا أن يحطم إرادة أمة.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

غزة تفضح عرب التواطؤ

عبد البارى عطوان
ستواصل الطائرات الحربية الاسرائيلية ـ الامريكية الصنع تقطيع اوصال ابناء قطاع غزة بصواريخها الفتّاكة، وربما تقتحم الدبابات الحدود في محاولة لانجاز ما عجزت عنه الطائرات من الجو، ولكن الامر المؤكد ان ظاهرة المقاومة ستتكرس، وأن ثقافة الاستسلام ستنتكس وتلفظ ما تبقى فيها من انفاس.اسرائيل دولة اقليمية عظمى تتربع على ترسانة عسكرية حافلة بأحدث الاسلحة والمعدات، من كافة الاشكال والانواع، وخصمها مجموعة مؤمنة مقاتلة تواجه الحصار من اقرب المقربين اليها، ناهيك عن مؤامراتهم وتواطئهم، فالمعركة لا يمكن ان تكون متكافئة، ولكن ما يطمئن المرء ان حروب العشرين عاما الماضية التي خاضتها الدولة الاعظم على مر التاريخ اثبتت ان الحسم العسكري ليس ضمانة لتحقيق الاهداف السياسية التي جاء من اجلها.امريكا احتلت العراق بعد اسابيع معدودة، واطاحت بنظام 'طالبان' في افغانستان في ساعات او ايام، ودمرت اكثر من تسعين في المئة من البنى التحتية لتنظيم 'القاعدة'، وها هي تستجدي المفاوضات مع طالبان بعد سبع سنوات من الاحتلال، وها هو حميد كرزاي، رجلها في كابول، يتوسل الصلح ويعرض مغادرة السلطة في اي لحظة يقبله خصومه.اسرائيل لن تكون افضل حالا من حاضنتها الامريكية، مع فارق بسيط واساسي، وهو انها لا تتعلم من التاريخ ودروسه، فقد فشلت في كسر شوكة منظمة التحرير الفلسطينية، واضطرت صاغرة للتفاوض معها، ومصافحة زعيمها الشهيد ياسر عرفات.'''صواريخ المقاومة 'العبثية'، حسب توصيف السيد محمود عباس، ربما تكون قد جرّت اسرائيل الى المصيدة الاخطر في تاريخها، باستفزازها ودفعها للعدوان على قطاع غزة، فقد نجحت من خلال هذا العمل في احياء الشارع العربي، وإحداث فرز واضح بينه وبين انظمته، واحــــراج كل حلفائها في الغرب في هذا الظرف الصعب، وهذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها، حيث تأفل القوة الامريكية، وتبرز قوى عظمى بديلة، وينهار النظام الرأسمالي.القوى العسكرية العظمى تستطيع ان تهزم جيوشا نظامية، وتطيح بأنظمة، ولكنها تقف عاجزة كليا امام حركات المقاومة، لسبب بسيط وهو ان استراتيجيتها، اي هذه الحركات، ليست هزيمة اعدائها، وانما منعهم من الانتصار سياسيا، واغراقهم في حروب استنزاف دموية، بشرية ومالية.نأسف ونتألم للشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة ضحية لهذا العدوان الاسرائيلي النازي، ولكن هؤلاء الابطال الشرفاء فضحوا اسرائيل، مثلما فضحوا الزعماء العرب المتواطئين معها، واظهروا للعالم مدى نازية هذه الدولة، وكيف اصبحت عبئا امنيا واخلاقيا على حلفائها الغربيين خاصة.العدوان على قطاع غزة سينتهي في يوم ما، بعد ايام او حتى اسابيع، ولكن المتغيرات التي احدثها في المنطقة العربية، وربما العالم بأسره، ستستمر لعقود، فالعملية السلمية سقطت، والمراهنون عليها في السلطة الفلسطينية سقطوا ايضا، والاعتدال العربي تعرض لاكبر احراج في تاريخه، ومرحلة خداع الشعوب العربية بالمؤتمرات والتصريحات انتهت.'''الانسحاب الاسرائيلي سيتم في نهاية المطاف، ولكنه سيكون انسحاب المهزومين، والسيد محمود عباس لن يعود الى قطاع غزة، وان عاد فعلى ظهر دبابة اسرائيلية، وعلى جثامين الشهداء، ولذلك لن يجد من يقدفه بالزهور على طول شارع صلاح الدين، وانما بالبيض الفاسد وربما ما هو اكثر.صمود اهل غزة وتضحياتهم ايقظا الضمير العربي المغيب، وبثا دماء الكرامة في شرايين الأمة المتيبسة، وعرَوا من يريدون نقل اسرائيل من خانة الاعداء الى خانة الاصدقاء، والتعويل عليها لتخليصهم من وهم الخطر الايراني المزعوم.أهل غزة لا يريدون الصدقات، لأن من يقاتل نيابة عن الأمة والعقيدة لا يمكن ان يتسول كسرة خبز او حفنة من الحنطة، او علبة حليب لأطفاله الجوعى، فهذه الصدقات كانت جائزة اثناء الحصار، وقبل العدوان، اما الآن فهي عار على مقدميها، وخدعة مكشوفة للتطهر من ذنوب التقاعس عن نصرة المظلومين المجاهدين.هذه الأنظمة التي تدعي العجز وقلة الحيلة، انظمة كاذبة، فمن يملك جيوشاً انفق عليها مئات المليارات من الدولارات، لا يمكن ان يكون عاجزاً، ومن يملك نفطاً وارصدة ضخمة يتوسل اليه الغرب لاستخدامها في انقاذ اقتصاداته المنهارة لا يمكن ان يكون عاجزاً، بل هو متواطئ مع كل الاهانات وعمليات الاذلال التي تتعرض لها هذه الأمة على ايدي الاسرائيليين والامريكيين.حتى دول المغرب العربي، فقيرها وغنيها، تملك اوراق قوة تستطيع من خلالها تركيع اوروبا اذا ارادت. فالجزائرهي البديل الاستراتيجي للغاز الروسي، والنفط الليبي هو الأقرب الى اوروبا والأجود نوعية.يكفي ان توقف هذه الدول تعاونها الأمني مع الحكومات الاوروبية، او تتوقف عن منع المهاجرين الافارقة من الانطلاق من شواطئها باتجاه اوروبا، وان تقول لهذه الحكومات الاوروبية، التي تعطي اسرائيل امتيازات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي انها لن تستمر في التعاون في هذه الملفات طالما انها تنحاز للعدوان الاسرائيلي وتتواطأ معه.'''زمن البيانات انتهى، وزمن مؤتمرات عمرو موسى التحذيرية ولى الى غير رجعة، الوقت الراهن هو وقت العمل الجدي، وليس بيع الكلام الرخيص، فلحظة الحقيقة تنطلق الآن من الدماء الزكية الطاهرة لشهداء غزة.اسرائيل تمارس الارهاب، ولكنها في الوقت نفسه تقدم اكبر خدمة لحركات المقاومة الاسلامية، والمتشددة منها على وجه الخصوص. ولا بد ان الشيخ اسامة بن لادن وحليفه الأوثق الملا عمر يفركان ايديهما فرحاً وهما يريان كيف تكافئ اسرائيل حلفاءها العرب، وتتجاوب مع مبادرتهم للسلام، والأهم من ذلك كيف تكافئ شريكها الفلسطيني.

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

غدا الثلاثاء مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير

تجمع كلا من كفايه و حزب العمل و شباب 6 ابريل على النزول غدا ميدان التحرير تظاهرا من اجل غزة التي وصل عدد شهدائها الى ما يزيد عن 350 شهيد و عدد الجرحى الى حوالي 1500 شهيدو لم يدخل مصر من المصابين سوى 40 مصاب فقط
غير ان مصر فتحت مجالها الجوي لاسرائيل كي تضرب غزة من داخل مصر
ومعلومات بان تصدير الغاز تزايد في الفترة الاخيرة مساعدة من النظام اللا مبارك في ضرب غزة
وغارات اسرائيلية تضرب الحدود المصرية وتضرب الانفاق لدخول بعض المواد الإغاثية حيث ان المعبر فتح فقط لدخول مواد اغاثية طبيه دون مواد تموينيه ودون وقود
فتح المعبر يجب ان يفتح كليا لندخل منه لاخواتنا في غزة احتياجتهم التموينيه والوقود
اغاثات قطر لم تدخل بعد و مماطلات في دخولها
يا له من عار

العدوان البربرى على غزة..إنتفاضةُ إسلاميةُ عربيةُ شاملةُ.. أو خزى فى الدنيا والآخرة

بقلم: خـالد يوسـف

رغم الهم والغيظ والألم الذى يعتصر الصدور، ورغم الدم النازف من شرايين جسد الأمة فى العراق والصومال والسودان وأفغانستان، وفى سجون الأنظمة المتعفنة فى عالمنا العربى والإسلامى، رغم الانحدار المنتظم على كافة الأصعدة فى حياة أمتنا وشعوبنا، فإن الاعتداء البربرى على غزة الصامدة اليوم يأخذ معنى متميزا ومتفردا فى الضعة والسقوط لنظامنا الرسمى العربى والإسلامى وفى كل عالمنا بلا إستثناء.
لقد مثلت غزة نقطة فاصلة فى علاقة الشعوب بالأنظمة، منذ أعلن الشعب الفلسطينى البطل تمسكه بخيار المقاومة والتحرير بانتخاب (ممثلى حماس فى المجلس التشريعى) فى مواجهة خنوع الأنظمة وإستسلامها، وخيارها الاستسلامى الوحيد المتمثل فى مبادرة العار التى تبنتها فى (قاع) بيروت "للقادة العرب" الرسميون..
كان قرار الشعب الفلسطينى بتبنى خيار المقاومة، صافرة البداية لرقصة التعرى وسقوط الأقنعة للأنظمة العربية، وتسابق قادة رقصة العرى العربى فى إظهار عوراتهم لإغراء سادتهم الصهاينة والأمريكان للدخول إلى قصورهم ليمارسوا معهم طقوس الخيانة للشعوب والتاريخ والأوطان.
فلابس العقال قد بدأ التعرى بتسليح ميليشيات يدربها ساكن الشرم، وحاكم تل أبيب يمررها لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب الفلسطينى تحت قيادة "مقبل أيادى" رايز وليفنى "المازنى" وتلاميذه قتلة المجاهدين فى سجون "السٌلطة الفلسطينية"، بينما تلعب القاهرة والدوحة لعبة التنويم المغناطيسى بالمباحثات والحوارات لكسب الوقت اللازم لتسكين القتلة فى مواقعهم.. وتفشل اللعبة ويُقبض على المرتزقة والسلاح وتفضح المؤامرة..
وتبدأ الأنظمة الشمطاء فى ممارسة لعبتها التقليدية.. المال.. فتمنح هنا وتمنع هناك فى مراودة رخيصة للشعب الغزاوى البطل.. فتمنع الرواتب ويفرض الحصار الذى ينفرج بمقدار كل فترة لإزاغة الأبصار والبصائر.. ولكن غزة الصابرة تقولها للجميع عالية مدوية "الحرة لا تأكل بثدييها".
تتأزم الأوضاع على التابعين الخانعين.. فها هو السيد يخرج مدحورا معترفا بخطئه تزفه النعال من بغداد الصامدة، بعد أن فشلت محاولته لكسر ما اعتقد أنه أضعف حلقات المقاومة فى لبنان.. والوقت ضاغط والسيد المحلى فى تل أبيب يأمر بسرعة التحرك.. ويعيد "بقبلة الحياة" بين عباس وليفنى الأنفاس لمبادرة القاع البيروتية.. ويحاول عزل الجهاد الفلسطينى بعيدا عن شعوب الأمة بأوهام "الحل الشامل".. على حساب حقوق الشعب الفلسطينى الثابتة فى أرضه ولاجئيه وسيادته وبالتنسيق مع المازنى والدحلان ومرتزقة الأوطان.. ولكن غزة ما تزال هناك لا تكسرها الضغوط ولا يفت فى عضدها الإغواء.
يجتمع الساقطون وقد نفذ الصبر منهم وأعيتهم الحيل.. إنه إذن الحصار القاتل والاغتيالات المتتالية والقتل العشوائى للمدنيين، لعلهم يكفرون بالمقاومة خطاً ثابتا ويفتحون بالخوف ما أغلقوه فى وجه المراودة والإغواء.. وترد صواريخ المقاومة على المغتصبين حتى يعلوا صراخهم "ويعرف هؤلاء الواهمين أنهم سيتألمون كما نتألم.. ولكننا نرجو من الله ما لا يرجون".. وتأتى التهدئة بسعى من أصحاب "الفخامة والمعالى والسمو"، لحماية المغتصبين من نيران الثأر الغزاوية التى تنطلق حمما ردا على كل عدوان صهيونى.. ويبقى الحصار الذى وصل فيه أصحاب "الفخامة والمعالى والسمو" إلى حد إرتكاب جرائم ضد الإنسانية تحرك لها ضمير البرلمان الأوروبى الذى أرسل وفدا منعته السلطات المصرية بأوامر صهيونية من الدخول إلى القطاع عبر رفح.. بل وصل الأمر إلى حد القتل بالغازات السامة الممنوعة وفقا لأحكام القانون الدولى فى الحروب، وبإغراق الأنفاق، ضد الباحثين عن الخبز ولبن الرضيع وعلاج المريض عبرها.. ليموت المئات من أبنائنا فى غزة جوعا ومرضا.. وحتى وصل الأمر إلى منع الحجيج خشية أن يحملوا معهم فى طريق عودتهم ما يرفع كرب المريض، أو يقيم أود وليد جف صدر أمه جوعا وعطشا...
هل عرب أنتم ... والله أنا فى شك من بغداد إلى مكة..
الوقت يضغط على أعصاب الحلف الصهيونى الأمريكى.. وغزة صابرة محتسبة.. متمسكة بثوابتها فى الدين والوطن من البحر إلى النهر والأهل الغائبين اللاجئين.. وجيوش النمر الورقى الأمريكى تنسحب شرقا، ولابد من الحسم قبل فوات الأوان..
هنا تتحرك قوات العدو الصهيونى بعلم وتنسيق مع عواصم "العرب" و"دولهم الكبرى" وطبعا شريك السلام الصهيونى أمريكا، حسب تصريح وزيرة خارجية الكيان الصهيونى التى اعلنت انها ابلغت الولايات المتحدة ودولا عربية بالعدوان على غزة قبل وقوعه، وبعد سنوات الجوع والحصار العربى والصهيونى، ينطلق صباح اليوم اكثر من 100 صاروخ على المؤسسات ومكاتب الوزارات ومقر الرئاسة في غزة وخانيونس، بينما تستعد القوات البرية الصهيونية لغزو القطاع.
أليس هذا هو نفس السيناريو الخائب فى العراق.. حصار، تجويع، تحطيم للبنية التحتية، قصف غزير لتحطيم المؤسسات.. ثم اجتياح؟!! ألا تتعلمون؟!! قد ينهى هذا دولكم التى صنعتم.. لكنه أبدا لا يفت فى عضد شعوب مؤمنة.
لقد حاول الحلف الأمريكى الصهيونى وحلفائه فى المنطقة كسر حالة المقاومة فى أقوى حلقاتها فى العراق.. وفشل.. ثم توهم أن أضعف حلقاتها فى لبنان وحاول هناك.. وفشل.. وها هو يكرر المحاولة فى غزة، ولكن هذه المحاولة تأخذ معنى مخالفا لما قبلها فهى تحدث وفق تنسيق عالمى شاركت فيه روسيا التى زارها أبو مازن ودفع عربون المحبة فى الشيشان المحتلة، وهى أيضا فى توقيت يحاول فيه الحلف الشيطانى التغطية على هزائمه وتراجع مخططاته فى العراق ولبنان، والأهم أنها تأتى لتعبر عما يؤكد تصالحات الحلفاء الغرماء فى الغرب فى عالم ما بعد القطب الواحد.. بحيث يمكن إتخاذها مثلا ودليلا على تصرفات الأعداء تجاه محاولات الانعتاق فى المرحلة القادمة... ولذا..
فإن انتفاضة شعبية عربية وإسلامية تشمل كل شعوب الأمة.. هى، وهى فقط، الرد المناسب لمواجهة هذه المرحلة من التحديات المصيرية للأمة.. إنتفاضة شاملة لا تنتظر من عرايا النظم العربية والإسلامية شيئا، بل تبدأ بالتصدى للتخاذل الرسمى فى شؤون الأمة.. إنتفاضة تنطلق من كل عواصم الأمة إلى عنوان واحد هو فلسطين المحتلة، ولتعد قضية الصراع الإسلامى العربى/ الصهيونى الغربى إلى مكانها الصحيح فى مركز اهتمام كل القوى الفاعلة فى جسد الأمة، فالمقصود بالهجمة ليس غزة ولا حماس ولا فلسطين.. بل الهدف الخبيث هو إرادة المقاومة فى الأمة، وضرب مشروعها فيما يعتقدون أنه أضعف حلقات مقاومتها، بعد أن قام غلمانهم بإعداد الساحة لهم بالحصار والتجويع.
فإما إنتصار إرادة الشعوب فى الحياة.. وإما الوقوف على حواف أسرة الخيانة العربية والإسلامية لخدمة زناة الأرض وهم يغتصبون عروس العروبة والإسلام.. فى بيت المقدس تحت سمعنا وأبصارنا..
والله متم نوره ولو كره الكافرون..

الأحد، 28 ديسمبر 2008

من أجلك يا غزة..مظاهرة حاشدة

الآن مظاهرة حاشدة عند مجلس الشورى من أجل غزة
أنباء عن مظاهرات في جامعات القاهرة وعين شمس والفيوم

غزة تضرب بتواطؤ مصري..حسبنا الله ونعم الوكيل

ملحوظة: هذه الصور تم التقاطها قبل يوم واحد من القصف الصهيوني على غزة
ليفني قامت بتهديد حماس بانهاء سيطرتها على غزة من القاهرة
أبو الغيط: لقد حذرنا من استمرار الصواريخ

الخميس، 25 ديسمبر 2008

جريمة ختام احتفالات مئوية جامعة القاهرة

إبراهيم منصور- صحيفة الدستور

انتهت احتفالات جامعة القاهرة بمئويتها «الأولي» بجريمة كبري هي منع الطلاب العنصر الأساسي في العملية التعليمية بالجامعة وبأي جامعة من المشاركة في الاحتفالات وأغلقت الجامعة أبوابها أمام الطلاب ومنحتهم إجازة إجبارية لتهيئة الأجواء لحضور المسئولين في الدولة.. فكيف يتم الاحتفال في غياب الطلاب؟!.واضح أن المسئولين في الجامعة وخارجها لا يهمهم العملية التعليمية بقدر ما يهمهم رضا المسئولين الكبار عنهم للمحافظة علي كراسيهم بعد أن أصبحت مناصب الجامعة العليا بالتعيين وبعد تقارير أمنية..لقد اكتفت إدارة الجامعة خلال عام الاحتفالات باستضافة عدد من الشخصيات أكثرها ليست علمية للحديث عن علاقتهم بجامعة القاهرة.. وإن كان ذلك مهماً في إطار الاحتفالات.. لكن الأهم لم تتطرق إليه تلك الاحتفالات في بحث العملية التعليمية الجامعية في ضوء عشوائية التعليم الحالي وانتشار الجامعات الخاصة الهادفة إلي الربح التي لا يعرف أحد أصلها وفصلها وتمويلها وتغيير خريطة التعليم.. وأين جامعة القاهرة من ذلك؟!.. تلك الجامعة التي كان لها تأثير كبير ليس في المجتمع المصري فقط بل في المنطقة كلها.. وكان لها ترتيب عالمي من حيث الجودة ومستوي خريجيها.. وللأسف الشديد لا نجد لجامعة القاهرة أي تصنيف علي مستوي الجامعات العالمية.. بل أصبحت هناك جامعات عربية وأفريقية أفضل منها.. ومع هذا لم يتوقف أحد عند تلك المشكلة ومحاولة بحثها ضمن تلك الاحتفالات..أصبحت الجامعة يسيطر عليها الأمن بداية من تعيينات باحثيها حتي أنشطة الأساتذة والطلاب وصارت الإدارة متأثرة بما يحدث في المجتمع والواقع السياسي المرير الذي تسيطر عليه البلطجة والتزوير فبدلاً من أن تغرس الجامعة في الطلاب الذين يمثلون جيل المستقبل ــ غير جيل جمال مبارك ــ قيم العلم والمشاركة في الواقع ومحاولة التغيير إلي الأفضل.. أصبحت الآن تغرس قيم الموالسة والنفاق والتزوير.. وقد شهدنا خلال الأعوام الأخيرة كيفية بناء اتحادات طلابية بالتزوير دعك من العملية التعليمية نفسها التي تراجعت كثيراً وأصبحت الجامعة خارج نطاق أي تصنيف «!!».واعتقد ــ ويعتقد غيري ــ الدكتور «أحمد نظيف» الذي عطل حضوره حفل الختام العملية التعليمية بالجامعة أو مشاركة الطلاب بالاحتفال بالمئوية الأولي لم يكن يتمتع بتلك السطوة التي تم بها التعامل مع الجامعة ليتم إغلاقها يومي السبت والأحد الماضيين رغم إنه كان أستاذاً بالجامعة قبل أي يحصل علي منصب رئيس الوزراء.. وربما يعود إليها.. وسبق له أن شارك في الاحتفالات بحضوره قبل ثمانية أشهر في الواقعة الشهيرة عندما واجهه الطالب «بلال دياب».. قائلاً: «إفرجوا عن مصر».. لكن لم يتعلموا الدرس بعد ويريدون «الجامعة معتقلة».. و«مصر معتقلة».

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

حكم قضائي بإلغاء بيع ونقل مقر جامعة الإسكندرية لإقامة منشآت سياحية مكانها

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس بوقف تنفيذ قرار وزير التعليم العالي ورئيس جامعة الإسكندرية بنقل وبيع مقر جامعة الإسكندرية بالشاطبي وكلياتها ومعاهدها من منطقة الشاطبى والأزاريطة إلى أرض المزرعة التجريبية لكلية الزراعة بمنطقة أبيس شرق الإسكندرية.ونص الحكم الذي أصدره المستشار محمد عطية على وقف تنفيذ قرار وزير التعليم العالي ورئيس جامعة الإسكندرية بكل ما يترتب عليه من آثار، على أن ينفذ الحكم بمسودته دون إعلان.وأكد الدكتور عبد الله سرور الأستاذ بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، وأحد رافعي الدعوى لـ "لمصريون"، أن الحكم الصادر لا يجوز وقف تنفيذه حتى ولو تم الاستشكال فيه، أو الطعن عليه. وقال سرور، مقرر اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة المصرية، إن الحكومة تسير بشكل سري في مخطط بيع الجامعة، معربا عن أمله في أن يكون هذا الحكم رادعا ليتوقف المسئولون عن بيع جزء من تاريخ وتراث مصر.وتعتزم الجامعة الطعن على الحكم، إذ أعلن الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة في تصريح صحفي، أن الجامعة سوف تطعن على القرار، بزعم عدم وجود قرار منه أو من وزير التعليم العالي لبيع الجامعة، وفند سرور ذلك، متسائلا: كيف تصدر المحكمة حكمها دون وجود قرار ببيع الجامعة.وكان مجموعة من أساتذة الجامعة، بينهم الدكتور عمر السباخي الأستاذ بهندسة الإسكندرية ورئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية، والدكتور عبد الله سرور مقرر اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة المصرية، والدكتور كمال نجيب الأستاذ بكلية التربية بالجامعة ومؤسس لجنة الحريات بالجامعة وآخرين أقاموا دعوى قضائية رقم 43211 لسنة 61 ق ضد رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة الإسكندرية، لوقف قرارات بيع وهدم مباني الجامعة.أكد المدعون الأهمية التاريخية والحضارية للجامعة، وقالوا إن ما تسرب عن نقلها لمنطقة أبيس من اجل إنشاء مشروعات استثمارية سياحية في موقعها الحالي أثار صدمة لدى أهل الإسكندرية لما تمثله من قيمة تاريخية وثقافية.ووصفت الدعوى قرار نقل وبيع مباني الجامعة بالمؤامرة والجريمة، رافضة التبريرات التي ساقها الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية في الورقة التي أعدها بصورة سرية لتقديمها إلى رئيس الوزراء.ودفعت بانعدام الأسباب الموجبة للنقل أو الهدم أو الاستبدال؛ نظرًا لأن المخطط العمراني للإسكندرية حتى الربع الأول من القرن الحالي لم يتطرق إلى هدم أو نقل مباني جامعة الإسكندرية.وكانت "المصريون" انفردت في فبراير من العام الماضي بنشر النص الكامل من المشروع السري الذي أعده رئيس جامعة الإسكندرية لنقل وبيع مباني وكليات ومعاهد الجامعة إلى منطقة أبيس من اجل إقامة مشروعات سياحية عليها.وهو ما فجر هجوما شديدا ضد الدكتور حسن ندير لهجوم شديد أثناء حضوره جلسة استماع عقدها المجلس الشعبي المحلي بالمحافظة برئاسة الدكتور طارق القيعي في مارس من العام الماضي، مما اضطره في النهاية إلى التراجع عنه ووصفه بـ الخطوط العريضة" القابلة للمناقشة والتعديل وربما الإلغاء.وشاركت "المصريون" في الجلسة حيث ردت على المبررات التي ساقها المشروع لهدم وبيع الجامعة، وأشارت إلى أنه يهدف إلى اغتصاب أرض مزرعة كلية الزراعة المخصصة لتدريب الطلاب والمشاريع البحثية للأساتذة والبالغة مساحتها 550 فدانًا.واعتبرت في مداخلتها أن بناء الجامعة الجديدة على أرض زراعية يعد مخالفة للقانون، وأنه يهدف لإلغاء الكليات الإقليمية التابعة لها والموزعة بمحافظات البحيرة وكفر الشيخ وطنطا وتجميعها في مجمع واحد بالإسكندرية. كما تساءلت على أي أساس محاسبي قدر مجلس الجامعة أصولها بعشرة مليارات جنيه فقط كما جاء في المشروع الذي انفردت "المصريون" بنشر تفاصيله، إلا أن رئيس الجامعة عجز عن الرد.ووصف عدد من أعضاء المجلس المحلي وأساتذة الجامعة والصحفيين الذين حضروا جلسة الاستماع، المشروع بـ "المشبوه"، قائلين إنه يأتي في إطار منظومة ببيع القطاع العام لعدد من رجال الأعمال..في المقابل، أكد ندير أن مشروع هدم وبيع الجامعة حظي بموافقة "مبدئية" من كافة المسئولين التنفيذيين المعنيين بالإسكندرية بما فيها أجهزة الأمن، إلا أن اللواء أحمد علي مدير إدارة التخطيط العمراني بالمحافظة نفى أن يكون قد تم عرض المشروع عليه.وعارض مقترح هدم وبيع الجامعة، مؤكدًا أن المشروع وكما أعلن رئيس الجامعة سيبنى على 550 فدانًا من الأراضي الزراعية، رغم أن الدولة تؤكد ضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية!وحذر من نقل الجامعة من موقعها إلى الموقع المقترح وطالب بدراسات ضرورية وجغرافية للمكان الجديد، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه يوجد مخطط شامل للتخطيط العمراني للمحافظة، إلا أن مشروع التوسعات في اتجاه غرب الإسكندرية ليس واردا فيه أرض مزرعة كلية الزراعة. غير أن الدكتور عكاشة عبد العال نائب رئيس الجامعة والذي حضر تلك الجلسة اتهم في مداخلته المعارضين للمشروع بأنهم يزايدون على وطنية أعضاء مجلس إدارة الجامعة، وأكد أن مجلس الجامعة لا يملك أن يبيعها وأن الأمر موكل الآن للدولة. ودافع رئيس الجامعة عن تصوراته بخصوص الجامعة الجديدة المزمع إقامتها بعد بيع وهدم الجامعة الحالية، لافتًا إلى أن الجامعة الحالية مبنية على أساس كليات وليس أقساما لذا فإنه يرى ضرورة تجميع وضم جميع الأقسام المتشابهة وأن تشمل جميع أقسام الكيمياء في كليات العلوم والزراعة والطب والصيدلة والهندسة والتربية وباقي المعاهد الأخرى في قسم واحد للكيمياء. وطالب بضم جميع أقسام الحاسب الآلي في كليات العلوم والهندسة وباقي المعاهد في قسم واحد وضم قسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة إلى كلية الهندسة وكذا ضم جميع الأقسام ذات الصلة المشتركة. كما أشار إلى أن الجامعة الجديدة في حال إنشائها يجب أن تتواجد فيها مكتبات أقسام الكليات المختلفة بمكتبة مركزية واحدة كما يجب تجميع إدارات شئون العاملين في جميع الكليات والمعاهد في إدارة واحدة لشئون العاملين. لكن الحاضرين سواء من أساتذة أو عمداء الكليات رفضوا فكرة رئيس الجامعة لأنها لا تصلح للتطبيق. وأعلن الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي المحلي للإسكندرية تشكيل لجنة لدراسة هذا المشروع مع ضم وتسجيل كل الآراء التي قيلت في جلسة الاستماع إلى مضابط المجلس كوثيقة رسمية لرفعها إلى القيادة السياسية.


الخبر من جريدة المصريون الالكترونية

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

الحرية للطلاب المعتقلين

في ظل الظلم الجائر الذي تعيش فيه مصر وفي ظل الاعتقالات العديدة للكثير من أبناء الشعب المصري فإننا نلقي نعرض نماذج بعض الطلاب المعتقلين في سجون مصر بتهم في منتهى الغرابة
نور حمدي و أحمد أشرف
(الصورة لنور)

معتقلان منذ أول أيام عيد الأضحى

تم اعتقالهما بتهمة الانتماء لجماعة محظورة (هذه المرة حركة 6 أبريل، واضح إن المحظورين في زيادة)
------------------------------


محمد عادل

طالب في أكاديمية المستقبل لنظم المعلومات – الفرقة الثالثة

معتقل منذ 20-11-2008

مدون وناشط اعتقل بتهمة السفر إلى غزة (وهي من أغرب التهم في تاريخ مصر)
-----------------------------------
محمد خيري

طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحاسبات و المعلومات جامعة القاهرة

معتقل منذ 16 نوفمبر

مدون وعضو في جماعة الإخوان المسلمين اعتقل بتهمة الاشتراك في قوافل الإغاثة لغزة (والتي منعها الأمن من الوصول حتى للعريش)

------------------------------
ومازال العد مستمرا

العيد في غزة.. عيون باكية وقلوب شاكية

أم عاطف ترقد على قبر ابنها البكر منذ أن تم الإعلان أن الإثنين هو العيد وتوزع الحلوى التي كان يعشقها ابنها، ولكن توزعها على روحه بدلاً من أن تطعمها له بيديها كما اعتادت قائلةً: "لقد كان عاطف يحب هذا النوع من الحلويات، وهذا هو العيد الأول الذي أقضيه دون أن أصبح على ضحكات بكري وطلَّته هو وزوجته وأبناؤه ليهنأ بالعيد كالمعتاد"، وجادت عيناها بالبكاء.
هكذا يقضي أهالي غزة أعيادهم.. تذهب الأم لتقبِّل تراب ابنها الشهيد بدلاً من أن يأتي هو ليقبِّل يدها ويهنئها بالعيد، وتلك زوجة ترثي زوجها الشهيد، وذاك طفل عيونه بالحسرة تجود ينتظر بحسرة العيدية، ولكن للأسف لن يأتي بها والده؛ لأن والده أصبح ذكرى في القلوب، وصورة على الجدران، دموع يتامى وأرامل وأمهات الشهداء.. هذا هو عيد غزة!!.
لقد كانت أم عاطف واحدة من عشرات الأمهات اللاتي قابلناهن على مقبرة بيت حانون قلعة الصقور وبوابة الشمال.
أما أم فادي كادت تسقط مغشيًّا عليها من حرقتها على طفلها الذي فقدته وهو دون الثانية عشرة من عمره، ولم يكن على لسانها إلا أحلى وأروع الكلمات التي تدلُّ على إيمان أمهاتنا العزيزات الصابرات المرابطات في أرض الرباط: "الحمد لله.. محمد رسول الله.. وحسبي ربي ونعم الوكيل".
أم زكريا وهي أخت الأم محمد ترثي هي الأخرى ابنها احمد الذي استُشهد هو وابن أختها جميعًا بين يديها على يد قوات الغدر الصهيونية الخاصة، ولم تعبّر الكلمات عما في داخلها من ألم وحزن فبكاؤها كان أبلغ من الكلمات.
تقول أم زكريا: "أهكذا أصبحت أعيادنا.. ذكريات نرثي بها أحبابنا؟!" ولكن هذه لم تكن إلا صورةً من صور الأنين من أمهات الشهداء وحرقة فراق فلذات أكبادهن.
ويتساءل الغزيون:" إلى متى ستبقى أعيادنا بهذا اللون لون الدماء والدموع؟ إلى متى؟ من سيمسح دموع الأطفال ويزيل الحزن من عيونهم بعد رحيل والدهم؟ أين المسلمون من الأم وآهات ودموع شعب تكالبت عليه وأثخنته الجراح؟
واستقبلت غزة عيدها للعام الثاني على التوالي بنكهة الحصار وآهات العشرات من المرضى الذين ينتظرون من يرأف بهم ويعيد فتح معبر رفح، وبلا كهرباء ولاغاز ولا حج، فما زالت المعابر التجارية مغلقةً منذ خمسة وعشرين يومًا؛ مما تسبب في توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع جرَّاء نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها، كما أعلنت المخابز عن توقفها بسبب نفاد القمح من مخازنها.
وأدى نقص الوقود إلى التسبب في كارثة إنسانية ضربت كل مناحي الحياة، ورفض الكيان الصهيوني جميع النداءات التي وجهتها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة للدولة بضرورة فتح المعابر لإنقاذ غزة.
مطبخ "أم أحمد رياض" بدا هذا العام باردًا وهادئًا على غير عادته؛ فلم تفترش الأرض وتستقبل جاراتها كما كل عام لإعداد كعك العيد، رغم إلحاح أطفالها، وقالت أم أحمد بنبرة حزن ودموع: "لا دقيق ولا غاز فكيف سنصنعه؟!".
وأشارت إلى أنها كانت تقضي وقتها في مثل هذا الوقت من كل عام والفرحة تغمر البيت ابتهاجًا بالعيد، مضيفةً: "أما اليوم فنشعر بالأسف لغياب تفاصيله الجميلة.."، والحاجة أم براهيم قالت: "منذ عشر سنوات أنا معتادة أن أعمل الكعك، ولكن السنة لا يوجد غاز ولا كعك".
جولة سريعة للأسواق قبل يوم من حلول العيد كانت كافيةً لإخبارنا أي العناوين يحمل هذا العيد؛ فوطأة الحصار المفروض على القطاع انعكست وبوضوح على المستلزمات المفقودة والأسعار الغالية.
الشاب الجامعي محمد اليازجي يصف عيد غزة قائلاً: "الأوضاع صعبة للغاية والناس عبارة عن جيوش من العاطلين عن العمل.."، واستدرك بغصة: "لا عيد في غزة.. عيدنا يوم يرفع الحصار وتفتح المعابر".

لا ألعاب ولا ملابس

الطفل "حمزة" صاحب الأعوام العشرة؛ انهمرت دموعه بغزارة حين أخبره والده بأنه لن يتمكن من شراء "البندقية البلاستيكية" له ولإخوانه الصغار.
وبنظرات الحزن والحسرة أشاح الوالد "علي الشيخ" وجهه عن ابنه حمزة؛ ليخفي دموع عينيه عن ابنه، قائلاً بصوت ممزوج بالبكاء: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
رؤى (6 أعوام) أخذت تستجدي والدها بدموع حارقة ليشتري لها فستانًا جديدًا للعيد، ولكن لا دموعها ولا توسلات إخوانها وجدت طريقها إلى والدها الذي تحدث قائلاً: "فقدت عملي منذ 4 سنوات.. لا أقدر على تلبية أبسط احتياجات البيت.. فكيف سأشتري ملابس العيد لأطفالي الخمسة، وأنا بدون عمل، والغلاء الباهظ في الأسواق لا يرحم.. ليت العيد لم يأت؟".
وبدا أهالي غزة غير مكترثين بقدوم عيد الأضحى المبارك، بعد أن فقدوا أبسط جماليات الاحتفاء بالعيد.
وقال الشاب عماد خليل وهو يضرب كفيه من شدة الحزن "الوضع في غزّة أصبح مأساويًّا.." والله لازم العالم الإسلامي يتقي ربنا ويرفع الحصار عن غزّة"، وقال: العيد ليس له طعم فهو بلا كهرباء ولا غاز ولا رواتب!.
ولعل حجاج غزة الذين أعربوا عن حزنهم الشديد لفشل موسم الحج هذا العام كانوا الأكثر تأثرًا وهم يراقبون بالدموع على شاشات التلفاز حجاج العالم وهم يؤدون مناسك الحج.
وقال الحجاج إن العيد جاء بلا طعم؛ "لأن عيدنا الوحيد كان بالذهاب للديار الحجازية لأداء مناسك الحج لهذا العام، مشيرين إلى أن الأمل تواصل للحج هذا العام ولكن بمجرد الإعلان من قبل وزير أوقاف غزة بفشل الحج تبخرت كافة الآمال.
تجدر الإشارة إلى أن 2200 حاج حُرموا هذا العام من أداء فريضة الحج؛ بسبب المناكفات والاتهامات المتبادلة عن المسبب لإفشال موسم الحج لهذا العام.

هكذا يقضي أهل غزة أعيادهم.. دموع يتامى، وآهات مرضى، وأنين أطفال، ولسان حالهم يقول: "سامحكم الله إخوة العرب"!!.