الأربعاء، 27 يناير 2010

أمن جامعة عين شمس يحتجز منتقبات وقت الامتحان

أمن جامعة عين شمس يحتجز منتقبات وقت الامتحان

تعرضت طالبة في كلية العلوم بجامعة عين شمس المصرية لحادثة غير متوقعة عندما تم إلقاء القبض عليها ووضعها قيد الاحتجاز داخل غرفة الأمن أثناء فترة الامتحان بحجة أنها رفضت خلع النقاب.
وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن الطلبة هبة الله رمضان بكلية العلوم جامعة عين شمس تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة الوايلي برقم 486 لتشكو فيه احتجازها مع عدد من زميلاتها المنتقبات بقسم بيولوجي لدى دخولهن الكلية لأداء امتحان مادة اللغة الإنجليزية وموعده من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثانية ظهرا بغرفة الأمن.
وفي البلاغ المقدم منها أكدت الطالبة هبة الله أن غرفة الأمن قد أغلقت عليها مع زميلاتها بالمفتاح طوال فترة الامتحان، لرفضهن التوقيع رغمًا عنهن على إقرار بتنازلهن عن أداء الامتحان بدون نقاب.
وتوجهت الطالبة إلى مكتب النائب العام وتقدمت ببلاغ عن ارتكاب جريمة طبقًا للمادة 280 من قانون عقوبات بشأن احتجازها رغمًا عنها.
وطالبت الطالبة الجامعية المنتقبة بإحالة مسئولين بالكلية للمحاكمة الجنائية بتهمة احتجازها دون أمر قضائي، وهو ما يؤكد تحول أزمة النقاب في الجامعات من طريق النزاع المدني أو الإداري إلى طريق النزاع الجنائي.

المحكمة الإدارية العليا تعطي الحق للمنتقبات:


ومنحت المحكمة الإدارية العليا في مصر الطالبات المنتقبات الحق فى حضور اختبارات الجامعة وهن مرتديات النقاب، مؤكدةً أنه لا يجوز المساس بحق الفتاة في ستر جسدها بالملبس الذي تراه مناسبًا وفقا لمعتقداتها.
وأوقفت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا التي تصدر الأحكام فيها من سبعة قضاة، تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري -وهي المحكمة الأقل درجةً- الذي صدر في الثالث من يناير قاضيًا بأن من حق السلطات الجامعية منع المنتقبات من أداء الامتحانات.
وشددت المحكمة الإدارية العليا في أسباب الحكم على أن "حق الفتاة في ستر جسدها بالملبس الذي تراه مناسبًا وفقًا لمعتقداتها أو البيئة الاجتماعية التي نشأت فيها هو من الحقوق اللصيقة بالمرأة ولا يجوز المساس بها أو الاعتداء عليها".
وأكدت المحكمة في أسباب الحكم أنه "لا يجوز أن يكون النقاب وسيلة للقهر".
وحثت المحكمة الجامعات على أن "تفتح المجال للمنتقبات للمشاركة في الحياة الجامعية شأن زميلاتهن غير المنتقبات".
لكن المحكمة ألزمت المنتقبات بكشف وجوههن عند طلب ذلك منهن وقت دخول الامتحان "للتأكد من شخصياتهن"، وهو الإجراء الذي لم يمانع فيه جميع الطالبات المنتقبات ابتداءً؛ حيث طالبن بأن يتم التأكد من شخصياتهن من قبل نساء قبل الدخول إلى لجان الامتحانات.
لكن تعنت عمداء بعض الجامعات حال دون تنفيذ رغبة الطالبات المنتقبات، بل أصر عمداء الكليات على أن تكشف الطالبات المنتقبات وجوههن طوال وقت الامتحان، بل تجاوز الأمر إلى إلزام المنتقبات بخلع الكمامات الطبية التي لجأن إليها هروبًا من تعنت جامعاتهن بشأن ارتداء النقاب وأخذًا بفتاوى بعض الدعاة الذين أجازوا لهن ذلك.

ليست هناك تعليقات: