الأحد، 10 يناير 2010

بالكمامات.. جامعيات يتحايلن على حظر النقاب

إسلام أون لاين

200 طالبة منتقبة أدين الامتحانات في كلية دار  علوم

القاهرة- في محاولة منهن للتحايل على القرار الوزاري بحرمانهن من أداء الامتحانات بالنقاب، رصدت "إسلام أون لاين. نت" في أكثر من جامعة مصرية طالبات منتقبات سابقا يرتدين الكمامات الواقية من عدوى إنفلونزا الخنازير، خاصة الكبيرة منها، لتغطية الفم والأنف، لتكون بديلا عن النقاب خلال أداء امتحانات نصف العام الدراسي.

تلك الحيلة دفعت إدارات الكليات للسماح لهن بأداء الامتحانات دون مشاكل، بعد صدور تعليمات بعدم تسليم أوراق الإجابات للطالبات المنتقبات، ومنعهن من أداء الامتحانات في حالة إصرارهن على ارتداء النقاب.

وكان وزير التعليم العالي المصري هاني هلال قد أصدر قرارا إداريا بمنع ارتداء النقاب في المدن الجامعية المصرية وداخل قاعات الامتحانات، فرفعت طالبات دعوى قضائية ضد القرار، لكن محكمة القضاء الإداري أيدت حظر ارتداء النقاب أثناء أداء الامتحانات لـ"إحكام المراقبة" التي لا تتوافر في وجود النقاب، بينما ألغت القرار الخاص بالمدن الجامعية؛ ما دفع الطالبات للتحايل على القرار بلبس الكمامات كبديل جزئي للنقاب.

فعبر شبكة الإنترنت تواصلت الطالبات المنتقبات في كلية دار علوم بجامعة القاهرة واتفقن على ارتداء الكمامات، وأدت قرابة 200 فتاة ترتدي الكمامة السبت 9-1-2010 امتحان منتصف العام الدراسي في الكلية. وسمحت إدارة الكلية لهن بارتداء الكمامات، لاسيما أن وزارة الصحة تنصح بها في الأماكن المغلقة، وهو ما استقبله بعض الأساتذة بالابتسامات لتحايل الطالبات على قرار حظر ارتداء النقاب في قاعات الامتحان.

مشادات خفيفة

إلا أن كليات أخرى شهدت مشادات خفيفة ومناقشات بين طلاب من التيار الإسلامي ومشرفين على الامتحانات بسبب حرمان الطالبات المنتقبات -اللاتي لم يحضرن كمامات معهن- من أداء الامتحانات؛ ما دفع رؤساء الكليات لتحذير الطلاب من حرمانهم من الامتحانات بتهم الشغب إذا تدخلوا في الأمر.

ورفضت طالبات أخريات دخول قاعة الامتحان بدون النقاب بعد مناقشات حادة مع المشرفين، ودعاء بعضهن على وزير التعليم العالي المسئول عن حرمانهن من الامتحان، وهن ينسحبن من قاعات الامتحانات باكيات. بينما نجح أساتذة ومشرفات في بعض الكليات في إقناع طالبات بخلع النقاب داخل قاعات الامتحان مؤقتا بدعوى أن "الضرورات تبيح المحظورات"، و"من اضطر فلا ذنب عليه".

وغالبا ما تتحايل المحجبات أو المنتقبات على قرارات حظر الحجاب في دول العالم المختلفة، وكانت أبرز الحالات في هذا الصدد قيام طالبات مسلمات في فرنسا ودول أوروبية بالتحايل على قرار حظر ارتداء الحجاب بأشكال مختلفة منها الباروكة المستعارة أو ما سمي "البندانة" لتغطية الشعر جزئيا على الطريقة الغربية، أو ارتداء جاكت يغطي الرقبة وغيرها.

وسبق أن حظر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية للفتيات وفي المدن الجامعية الخاصة بهن، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الدينية والشعبية، وامتد الحظر ليشمل مؤسسات أخرى بينها الجامعات، وسط مطالبات لتيارات علمانية وليبرالية بمنع النقاب أيضا داخل المؤسسات الحكومية.

ليست هناك تعليقات: