الأحد، 19 أبريل 2009

النيابة تواصل تحقيقاتها فى قضية مقتل الطالب الجامعى

اليوم السابع

كتب أحمد يعقوب

مازالت نيابة جنوب الجيزة، بإشراف إسلام جمال وكيل أول النيابة، تواصل تحقيقاتها فى قضية مقتل محمود مجدى يحيى (19 سنة) طالب كلية الآداب جامعة القاهرة، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب أشرف أحمد.

ترجع أحداث الواقعة منذ عدة أيام داخل الحرم الجامعى لجامعة القاهرة بقيام المتهم أشرف أحمد (20 سنة) طالب بكلية دار العلوم بمعاكسة إحدى الطالبات، فقام المجنى عليه بالتدخل للدفاع عنها، إلا أن المتهم قام بضربه عدة ضربات قوية على رأسه بقطعة خشبية، مما أسفر عن فقدانه الوعى وتوفى قبل أن يصل إلى المستشفى الجامعى. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة، التى أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم.

الغموض يحيط بوفاة طالب داخل حرم جامعة القاهرة بعد 10 أيام من الواقعة

الدستور

كتب- طارق عباس:

لايزال الغموض يحيط بوفاة طالب جامعة القاهرة «محمود مجدي يحيي»-19 سنة- منذ أيام بعد إصابته بنزيف حاد في المخ إثر تلقيه عدة ضربات بشومة في مشاجرة بين زملائه أمام كلية دار العلوم فسقط مغشيًا عليه ولم يستطع أطباء قصر العيني إنقاذه بعد إصابته بنزيف حاد في المخ علي الرغم من احتجازه في الرعاية المركزة لمدة 4 أيام كاملة وبعد وفاته تم إيداعه مشرحة زينهم لتشريحه ومعرفة أسباب الوفاة.


انتقلت «الدستور» إلي منزل المتوفي الطالب بالفرقة الثانية كلية الآداب قسم التاريخ، حيث تقيم أسرته بحي بولاق الدكرور وتحديدًا العقار رقم 128 شارع ترعة زنين وقبل صعودنا إلي شقة «محمود» بالدور الثالث قابلنا بعض جيرانه الذين أجمعوا علي أن محمود كان إنسانًا طيبًا وخجولاً ولا يورط نفسه في المشاكل وأنه من أفضل شباب المنطقة ولم يسبق وأن اشتكي منه أي شخص وأعربوا عن دهشتهم مما سمعوه حول خبر وفاته بهذه الطريقة المأساوية .

التقينا والده الحاج «مجدي» الذي يعمل بمديرية الأوقاف بالقاهرة وقال وهو يجاهد لحبس دموعه أن نجله راح ضحية التقصير الأمني من جانب حرس الجامعة وتساءل أين كان أفراد الأمن والحرس أثناء حدوث المشاجرة من البداية وكيف يتركون هؤلاء البلطجية يفرضون سطوتهم ويضربون خلق الله في الجامعة بحق وبدون حق وقال : ابني ليس له أي علاقة بالمشاجرة فقد كان يلعب الكرة واتصل به زميل له أخبره بأنهم يتشاجرون فذهب لتهدئة الموقف ليجد شخصًا يصيح من خلفه وعندما التفت ليراه فاجأة بضربة شومة علي رأسه فسقط فاقدًا الوعي واختفي بعدها .

الأم «الحاجة سيدة» قاطعت الحديث بمرارة وقالت: أنا عندي شقيقان لمحمود وهما «معتز» -25 سنة- حاصل علي بكالوريوس تجارة ويعمل بشركة التوحيد والنور و«محمد» -21 سنة-، لكن محمود وهو الوحيد اللي معظم الجيران «مش عارفينه» لأنه لا يتكلم كثيرًا ولا يقف مع أحد في الشارع لدرجة أن الناس كانوا بيسألوني «هو مين ده؟».. وتابعت بعد أن تغلبت علي دموعها التي ملأت عينيها وهي تتذكر نجلها وبدأت تسرد لنا القصة فقالت : إنه كان مطيعًا جدًا ومتفوقًا في دراسته ويعتمد علي نفسه بالعمل في أحد المقاهي بالجيزة ليوفر بعض مصاريف الدراسة.

وفي يوم 6 أبريل الجاري عاد من عمله في السابعة صباحًا حيث كان يعمل فترة مسائية ولم يدخل لينام كالعادة لكنه دخل عليَّ في المطبخ وبدأ يمازحني ويحتضنني عدة مرات مما جعلني أتعجب من تصرفاته وكأنه كان يودعني ، وأخبرني بأنه معجب بإحدي الفتيات وطلب مني أن أفاتح والده في خطبتها لأنه لم يكن يريد اللعب بها كغيره من الشباب وطلب دخول البيوت من أبوابها.

تركته وذهبت لعملي برمسيس «مسجد الفتح» وأخبرني بأنه سينام لكن اتصل به أصدقاؤه بعد ذهابي للعمل وطلبوا منه الحضور للجامعة للعب مباراة كرة قدم معهم وفي الساعة السادسة مساءً اتصل بالبيت أحد أصدقائه وطلب التحدث إلي والد «محمود» ووجدته يقول للمتصل: ابني اتعور وهو بيلعب كورة.. طب الجرح كبير؟! وذهب والده بعد أن حاول طمأنتي عليه إلي مستشفي قصر العيني وبعدها بدقائق كلمني شقيقه محمد علي الهاتف وأخبرني بأن محمود في الرعاية المركزة فشعرت بأنه في خطر وذهبت جريًا إلي المستشفي لأجد حوالي 50 طالبًا من زملائه أمامه وخرج الطبيب الذي أجري له العملية الأولي وأخبرنا بأنه يعاني نزيفًا خارج المخ وطلب مني الدعاء له، وبعدها علمت من طبيب آخر أن النزيف حاد بالمخ وليس خارجه وأن زملاءه ذكروا أنه وقع علي رأسه وأن الإصابة نتيجة ضربة قوية وليست مجرد «وقعة» وظل محمود يعاني داخل العناية المركزة لمدة 7 أيام ، توفي بعدها وتم نقله للمشرحة وحاولت التوسل لأصدقائه وزملائه لمعرفة الحقيقة وقلت لهم «إنتوا عاوزين دمه يروح هدر؟» فأخبروني بالحقيقة وأثبتوا أقوالهم في تحقيقات النيابة وبالتحري عن الطالب «القاتل» الذي يدعي «أشرف» تبين أنه هارب وترك منزله بعد المشاجرة فورًا.

وفي نهاية حديثها قالت الأم: عاوزة آخد حق ابني.. واحد يضرب ويموِّت ويعيش حياته إزاي من غير ما يتعاقب ويتحبس ولو ما تحابسش القاتل مش هرتاح أبدًا.. وإحنا مش عايزين تعويض وفوضنا أمرنا لله

ليست هناك تعليقات: