الأحد، 19 أبريل 2009

اشتعال الغضب في جامعة الفيوم بسبب كسر رجل وفتح رأس

جريدة الشروق

داليا العقاد -


 «كسر الرجل وفتح الرأس بقى فى الجامعة عادى يا ناس»، هكذا كان هتاف طلاب جامعة الفيوم فى وقفاتهم الاحتجاجية التى استمرت لمدة أسبوع بالجامعة وخارج الجامعة مثل التظاهرة التى نظمها الطلاب وأولياء أمور الطلبة المعتقلين أمام نقابة الصحفيين مساء الخميس الماضى عقب أحداث وصفها الطلاب بأنها أعمال البلطجة التى سالت بسببها الدماء داخل الحرم الجامعى، وعلمت «الشروق» أن الطلاب سيستمرون فى التظاهر حتى يتم الاستماع إلى مطالبهم. 

وكان الطلاب قد أطلقوا حملة تستهدف إطلاق سرح الطلاب المختطفين من الجامعة والمستشفيات وكذلك فضح المتورطين فى ضرب الطلاب، ولهذا دشن الطلاب مجموعة «جروب» على موقع الفيس بوك الشهير تحت اسم «الحرية لطلاب جامعة الفيوم.. لا للبلطجة الأمنية» علاوة على إرسال مجموعة من الخطابات الى رئيس الجامعة وزراء: التعليم العالى، العدل، الداخلية، والتنمية الإدارية للتدخل لحل هذه المشكلة وطرد البلطجية خارج أسوار الجامعة والتحقيق الفورى مع البلطجية والحرس المسئولين عن الحادثة. 

وردا على تلك الأحداث صرح د. أحمد الجوهرى، رئيس جامعة الفيوم، بأنه لن يتدخل للتحقيق مع الطلبة المتهمين بممارسة الشغب داخل الجامعة إلا بعد انتهاء التحقيقات بالنيابة العامة خاصة أن هناك إصابات من جانب رجال الحرس، على حد قوله. 

ورغم أن الأحداث برمتها تمت فى حرم جامعة الفيوم، طبقا لتأكيدات الطلبة، رفض الجوهرى تسمية ما حدث من ضرب ودماء بأعمال البلطجة وقال: «عقب انتهاء تحقيقات النيابة سنقوم بتحويل الطلاب المسئولين عن هذا الحادث إلى التحقيق قريبا»، واكتفى الجوهرى بهذا الرد. 

الطلاب، من جانبهم، مصممون على فضح المتورطين عبر نشر صورهم وتوزيعها على الطلبة والأساتذة وإطلاق سراح الطلاب العشرة المعتقلين الذين اشتكوا من سوء المعاملة فى سجن دمو العمومى ومنع عنهم الطعام إلا مرة واحدة فى اليوم، ولم يسمح لمحاميهم بلقائهم، وقال الطالب أحمد عبدالكريم، المتحدث باسم طلاب الإخوان بالجامعة، أنهم قاموا بكتابة ما حدث فى بيان وطبعوا منه 10 آلاف، ووزعوه على طلاب الجامعة وعلى الأساتذة لكى يوضحوا فيه بعض ما حدث معهم. 

وتعاطفت مع الطلبة بعض منظمات حقوق الإنسان، مثل مركز هشام مبارك ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، حيث طالبت الأخيرة رئيس جامعة الفيوم بتحمل مسئوليته فى حماية الطلاب من الممارسات والاعتداءات التى يقوم بها الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية وفتح تحقيق فورى بشأن تلك الاعتداءات، كما طالبت المؤسسة فى بيان لها بوقف أفراد الحرس الجامعى المسئولين عن هذه الاعتداءات لحين انتهاء التحقيقات فى هذه الواقعة، وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات تحتم طرد مكاتب الحرس من الجامعات المصرية. 

ويذكر أن الأحداث بدأت فى 8 أبريل عند قيام طلاب الإخوان المسلمين بعمل حفل تخرج لطلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية وأثناء مرورهم من أمام كلية الهندسة ومعهم مجموعة من الزينات والهدايا هجم عليهم، طبقا لرواية الطلاب، حشود كبيرة من البلطجية والأمن وقاموا بالاعتداء عليهم وضربهم ضربا مبرحا مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلبة بكلية دار العلوم، منهم محمد أحمد سعد أحمد، الذى أصيب بتهشم فى الفك السفلى والطالب أحمد محمد صوفى الذى أصيب باشتباه فى ارتجاج بالمخ والطالب محمود هارون شحات الذى أصيب بكسر فى الساق اليمنى وأخيرا الطالب محمد إبراهيم على حجازى الذى أصيب أيضا بكسر فى الساق.

ليست هناك تعليقات: