الأربعاء، 29 أبريل 2009

قائمة أفضل 500 جامعة في العالم تخلو من جامعات عربية

غابت الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية والعربية جميعاً من الترتيب الذي يتضمن أفضل خمسمائة جامعة على مستوي العالم، في حين دخلته ست جامعات ومراكز بحثية من إسرائيل، وثلاث جامعات من جنوب إفريقيا، وكانت جامعة القاهرة قد جاءت في مركز متأخر في الترتيب العالمي للجامعات قبل ثلاث سنوات.ويكشف التصنيف الجديد لجامعات العالم أن الجامعات الأمريكية احتلت 159 مركز، حيث جاءت جامعة هارفارد في المركز الأول على جامعات العالم، في حين احتلت الجامعات الكندية21 مركزا، والجامعات الأوروبية 210 مراكز، والجامعات الآسيوية 83 مركزا،  منها 32 للصين، وسبع جامعات في تايوان، وخمس جامعات في هونج كونج، و31 في كوريا الجنوبية.

وكشفت لجنة التعليم بمجلس الشعب، أن الجامعات المصرية فقدت نحو 100 درجة في التصنيف؛ حيث كانت جامعة القاهرة تحتل المرتبة 404 في التصنيف العالمي لأفضل 500 ، وخرجت من هذا التصنيف نهائيًّا

وأشارت اللجنة، إلى أن تراجع مستوى الجامعات - وخاصةً الدراسات الطبية - جعل دولًا مثل اليمن والسودان ونيجيريا والعديد من دول العالم الثالث ترفض الاعتراف بشهادات الماجستير الطبية المصرية!

جاء ذلك خلال قيام لجنة التعليم اليوم بمناقشة مشروع قانون لإنشاء الهيئة المصرية القومية للتخصصات الطبية، لمنح الأطباء شهادة الزمالة المصرية القومية التي تعادل البورد الأمريكي أو الزمالة البريطانية.

وأكد الدكتور شريف عمر رئيس اللجنة، أن مشروع القانون الذي تقدمت به اللجنة سيُعيد هيكلة الشهادات الطبية ونوعية التدريب وضمان العدالة والشفافية والكفاءة في تخريج الأطباء، ومنحهم الماجستير والدكتوراه، ويجبر المشروع الأطباء على الحصول على تدريب وشهادة رفع المستوى كل 5 سنوات.

وأوضحت اللجنة أن المشروع يستهدف تصحيح المسار التعليمي والتدريب الطبي، طبقًا للمواصفات العالمية والإقليمية، وباجتياز الامتحان القومي للتخصص.

وأكد النائبان جمال زهران ومحمد الجزار ضرورة رفع مستوى التعليم الطبي، الذي تدهورت سمعته في الخارج؛ مما أفقد الأجانب ثقتهم في الطبيب المصري، ودعا النائبان إلى إقامة مراكز تدريب مشتركة مع الجامعات العالمية الكبرى للمساهمة في رفع مستوى التعليم الطبي.

أكد الدكتور محمد المحمدي أستاذ الإدارة بجامعة القاهرة أن واقع الجامعات المصرية لا يؤهِّلها لأن تكون ضمن الـ500 جامعة الأفضل على مستوى العالم، واصفًا إياها بأنها تعيش في غيبوبة لا تريد أن تستيقظ منها، وكل اهتماماتها تكمن في الطرق الشكلية فقط وليس المضمون والموضوع

وقال تعليقًا على غياب الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية والعربية جميعًا من الترتيب الذي يتضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم‏، ‏في حين دخلته 6 جامعات ومراكز بحثية من الكيان الصهيوني‏، و3 جامعات من جنوب إفريقيا‏-: إن الجامعات المصرية تفتقد المعايير التي يتم اختيار الجامعات الأفضل من خلالها، مشيرًا إلى أن هذه المعايير مرتبطة بعدد مرات نشر الجامعة في المجلات العلمية والعالمية، وعدد الجوائز التي تحصل عليها الجامعة في الجانب العلمي، والأنشطة البحثية التي تقوم بها، والمؤلفات وبراءات الاختراع التي تسجَّل باسم هذه الجامعات

وتساءل: "كيف نجد أيًّا من الجامعات المصرية ضمن أفضل الجامعات العالمية ومرتبات أعضاء هيئات التدريس لا تزال تمثل الحدّ الأدنى في سلَّم المرتبات في العالم العربي؟ وكيف نريد أن نحصل على مركز متقدم مع الجامعات العالمية وأكثر من نصف الطلاب يتلقَّون محاضراتهم وهم جلوس على الأرض لعدم وجود مدرجات كافية تتناسب مع عدد الطلاب؟!". 

وأكد الدكتور محمد أبو الغار الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة ومؤسس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات أن الجامعات المصرية لن تدخل ضمن أي تصنيف ولن تنال أي ترتيب عالمي، طالما تُدار بهذه السياسة الأمنية والفكرية التي لا ترتقي لإدارة مؤسسة صغيرة!.

وأشار إلى أن إدراج 3 جامعات من جنوب إفريقيا في الترتيب العالمي لأفضل 500 جامعة؛ يؤكد أنها متقدمة علميًّا عن مصر، وتشير إلى أن مصر دولة متخلِّفة، قائلاً: "إذا كانت أولى وكبرى وأعرق جامعة في الشرق الأوسط ليست من ضمن أفضل 500 جامعة، فما هي الجامعات التي تدخل في الترتيب؟!".

وشدَّد أبو الغار على أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وإدراج الجامعات المصرية في الترتيب العالمي؛ هو إدارة هذه الجامعات بطريقة أكاديمية وليس سياسية، مشيرًا إلى أن عمداء الكليات ورؤساء الجامعات لا يديرون الجامعة إلا بانتماءاتهم الحزبية وأفكارهم الشخصية، بعيدًا عن البحث العلمي الدقيق وبدون الاستفادة من التخطيط الأمثل للإدارة

وقال: "إذا كان النظام المصري يريد بحثًا علميًّا حقيقيًّا لَوَافَق على مشروع د. أحمد زويل الذي قدَّمه منذ 10 سنوات، ولكن الدولة لا تريد أن يأتي من يفكر ويُنظِّر، وبالتالي لن تكون لمصر أي جامعة في أفضل الجامعات العالمية".

نقلا عن مواقع أخوان أون لاين ولواء الشريعة والشروق أون لاين (بتصرف)

هناك تعليق واحد:

Dr يقول...

هي حقيقة مخزية