الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الحركة الإسلامية: محاولة اقتحام المسجد الأقصى فشلت

مفكرة الإسلام: صرّح المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بأن قوات الاحتلال الصهيونية والمغتصبين المتطرفين حولوا المسجد الأقصى صباح اليوم إلى ثكنة عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقال المحامي نجيدات: "برنامج المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بمناسبة ما يطلقون عليه (يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل) لم يكتب له النجاح".
وأضاف نجيدات الذي تواجد داخل المسجد الأقصى: "قوات الاحتلال حاصرت المصلين في المسجد القبلي، بعد أن دارت اشتباكات عنيفة مع المصلين الذين صلوا الفجر وبقوا داخل المسجد، ولقد أحاطت قوات الاحتلال المسجد من كل ناحية وأطلقت النار باتجاه المصلين، كما ألقت قنابل صوتية اخترقت إحداها بوابة المسجد القبلي، وقام المصلون بإغلاق الأبواب من جميع النواحي وأطلقوا نداء استغاثة لأهالي البلدة القديمة" بحسب وكالة الأنباء القطرية.
ممارسات الاحتلال منذ الصباح في القدس
وأردف نجيدات: "علمنا أن قوات الاحتلال اعتقلت الحراس الذين يحرسون باب المغاربة، وهناك ثلاثة جرحى، كما تم اعتقال محمود ابو العطا، المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث".
وتابع: "منذ الصباح الباكر انتشرت الحواجز "الإسرائيلية" المتنقلة لأذرع الأمن الإسرائيلي، ومنعت قوات الاحتلال فلسطينيي الداخل المحتل من الوصول إلى الأقصى المبارك، وحتى السيارات الخاصة، كانت تمنعها قوات الاحتلال من العبور إذا علمت أنها متوجهة نحو المسجد الأقصى أو نحو القدس، ويعيدونها من حيث أتت".
وأكد نجيدات أن بعض الأهالي متواجدون في هذه الأثناء على بوابات المسجد الأقصى يريدون الدخول، إلا أن سلطات الاحتلال تمنعهم، مشيرًا إلى محاولات المغتصبين في اقتحام المسجد الأقصى باءت بالفشل حتى هذه اللحظة.
مؤتمر لرفع الروح المعنوية للمغتصبين:
وقال: "اليوم أيضًا يعقد مؤتمر في القدس، يحضره أعضاء برلمان "إسرئيليون" لرفع الروح المعنوية للمستوطنين، وتجديد الهمة من اقتحام المسجد الأقصى والصعود حسب اعتباراتهم إلى ما يسمونه جبل الهيكل".
وكشف أن المؤسسة الصهيونية تحاول هذه الأيام بسياسيها وإعلاميها ومفكريها ترسيخ مبدأ التقسيم، سواء كان تقسيم مكاني أو زمني بين اليهود والمسلمين، قائلاً: "إنهم يحاولون ترويض الأذن العربية والإسلامية على أن هذا المكان لليهود والمسلمين، ويحاولون دائمًا القول أن هذا المكان نحن شركاء فيه، لذلك عندما يتحدثون يقولون الأقصى الهيكل".
ووجه زاهي نجيدات رسالة للعالم العربي الإسلامي بأن القضية هي قضية أمة، وحذر من تقزيم قضية القدس والأقصى، وقال: "الأقصى ليس قضية الفلسطينيين وأهالي القدس فقط، بل هو قضية أمة، وباعتقادي أن الأمة تملك من الأوراق الضاغطة ما يكفي لردع المؤسسة الإسرائيلية عن غيها، وجعلها تعيد حساباتها ولو على الأقل باستخدام الورقة الدبلوماسية".

ليست هناك تعليقات: