الجمعة، 16 أكتوبر 2009

وقفة احتجاجية فى جامعة القاهرة تضامنا مع الطالبات المنتقبات


نظمت رابطة طلاب العمل الإسلامي بجامعة القاهرة، الجناح الطلابي لإتحاد شباب حزب العمل، وقفة احتجاجية، تضامنا مع الطالبات المنتقبات اللاتي صدر بحقهن قراراً بحرمانهن من السكن بالمدينة الجامعية أسوة بزميلاتهن بسبب نقابهن، ما يعد مخالفة صريحة للحقوق الشخصية التى كفلها الدستور.
وقال أحمد الكردي – الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الحقوق- أمين الرابطة في جامعة القاهرة أن:" نرفض قرار منع الطالبات المنتقبات من السكن في المدينة الجامعية"، معتبراً أنها :"خطوة واسعة على طريق فرض العلمانية في الحياة الطلابية بقوة الإرهاب الذي تمارسه إدارة الجامعة".

وأضاف الكردي أن :" القرار يمثل تعنت واضح وتعسف في استخدام السلطة، حيث أنه يأتي متزامناً مع قرار وزارة التربية والتعليم القاضي بحظر النقاب بين المعلمات ، وكذلك تصريحات شيخ الأزهر المناهضة للعفة والطهارة التى يرمز لها النقاب".

ووصفت الرابطة فى بيان لها حرمان المنتقبات من السكن بـ"التمييز العنصري" الذى يعد انتهاكاً للحريات الشخصية وخطوة جديدة نحو محاولة محو الهوية الإسلامية للشعب المصرى، مضيفة أن القرار يؤكد على توجه الدولة العلماني المعادى للإسلام وهو ما ترفضه بشدة.

وقد تحرك حشد كبير من الطلاب المتضامنين من أمام مسجد كلية التجارة، بعد أن تجمعوا في تمام الساعة الواحدة ظهراً، وصولاً إلى قبة الجامعة التى يستقر مكتب رئيس الجامعة د.حسام كامل تحتها، وهناك رددوا هتافات غاضبة منها:" يا حسام بيه يا حسام بيه..قولي منعت بناتنا ليه ؟!" و" رد يا ساكن تحت القبة..دي لو بنتك كنت هترضى..؟!".

وكان لافتاً بقوة تجمع فتيات غير محجبات وانضمامهن إلى الاحتجاج على القرار العلماني، وردد الجميع :" ليه يا أخت استبعدوك..لأجل نقابك بيحربوك"، و" منعوا بناتنا من المدينة..والنقاب هو القرينة"، و" قالوا بدعة..قالوا عادة..ده النقاب من العبادة".

وفي ذات السياق انتشر أفراد من أمن الدولة حول الطلاب الغاضبين، ووقف الحرس الجامعي حائطاً بينهم وبين الدخول من الأبواب الرئيسية المؤدية إلى مكتب رئيس الجامعة د.حسام كامل، الذى لاذ بمكتبه مؤثراً السلامة وعدم مواجهة الطلاب.

وشهدت الوقفة تضامنا من طلبة الإخوان المسلمين، الذين رددوا هتافات الرابطة مؤازرة ودعماً للطالبات المنتقبات في مواجهة الظلم والحرمان من السكن، ورفضاً لسياسات رئيس الجامعة الذى أعلن الحرب صراحة ضد ما هو إسلامي.

وفي ختام الوقفة التضامنية أعلنت الرابطة مطالبها :

1- إعادة الطالبات المنتقبات إلى المدينة الجامعية خصوصاً أن اغلبهم من المتفوقات وأوائل الدفعات فى الأعوام الماضية.

2- قبول الطالبات المستجدات في المدينة الجامعية المنطبق عليهم الشروط دون وضع النقاب كعائق في قبولهم وعدم التضييق عليهم.

3- استبدال كل طاقم الرجال من العمال والمشرفين في المدينة الجامعية بطاقم آخر من النساء وتخصيص موظفات امن يتحققن من شخصية المنتقبات عند دخول المدينة.

4- اعتذار وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة وشيخ الأزهر عن الضرر الأدبي الذى لحق بالطالبات نتيجة قراراتهم الظالمة وتصريحاتهم الجارحة والغير مسئولة التى تسببت في إحساس الطالبات بالإهانة والتمييز العنصري ضدهم على أساس ديني.


تغطيات للوقفة:


ليست هناك تعليقات: