الأربعاء، 28 يناير 2009

رسالة من أحمد الكردي في سجنه

رسالة إلى الأحباب
الله أكبر يحيا الشعب

هذه الرسالة إلى إخواني وأخواتي في اتحاد الشباب ورابطة الطلاب

الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على سيدنا محمد رسول رب العالمين

تحية طيبة وبعد

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون- الإخوة والأخوات، أكتب إليكم من داخل السجن وقد قال يوسف "السجن أحب إلى مما يدعونني إليه" وأنا أقول لكم إن السجن أحب إلي من الصمت على ذبح أهلنا في غزة المحاصرة
أنا هنا في السجن (المعتقل) ليس بقرار من أمن الدولة، وإنما ما أنا فيه هو بقدر الله عز وجل حيث قال جل وعلا "ولا تحسبوه شرا بل هو خير لكم" وأن يقيننا يجب أن يكون في الله عز وجل وليس في سواه. ويجب أن نعلم أن من يسي في طريق الحق لابد ان يبتلى ويمتحن في إيمانه حيث يقول جل شأنه"أسي الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون".
إن الإيمان قول وعمل وجهاد ودعوة، وإن طريق الحق هو علم ودعوة وعمل وصبر على الأذى في الدعوة. والصبر على الأذى في الدعوة (أي الصبر على الابتلاء) فيه فوائد عديدة منها الرضا بقضاء الله"من رضي فله الرضا" وتكفير الذنوب ورفع الدرجات والخلوة في العبادة ومراجعة النفس.
وأقو لكم أنا هنا في دورة تدريبية لتصحيح الإيمان وتثبيت اليقين وتطهير القلب وتصفية النفس من كل أمور الدنيا وترك الشهوات والإنشغال بالذكر والاستغفار والدعاء.
وأقول لكم ألا تضعفوا مهما زادت قوة الطواغيت لأنه لا نصر ولا فتح إلا بمنهج وشرع الله، ولا عزة ولا تمكين إلا بالإسلام، وأن امضوا في سبيل الله وأخلصوا النية لله، ولا تخشوا إلا الله "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ولم يمسسهم سوء"، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

هناك تعليق واحد:

كلنا مقاومة يقول...

السلام عليكم
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

صدق الله العظيم

نسأل الله أن يفرج كربه ويفرج أسره قريبا هو وكل من أعتقل ظلما
فإن مع العسر يسرا