الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الرسالة الثانية من الطالب المعتقل أحمد الكردي‏

إلى إخوتي وزملائي ورفاق النضال

لا تهنوا ولا تضعفوا بل اعلموا أن النصر قريب والفتح مبين وأن أقصى درجات الليل ظلمة ما قبل الفجر فيأتي الضياء وتنجلي الظلمة ويأتي النور نور الحق نور الحرية وليكن إيماننا بأفكارنا إيمانا جبارا لا يهتز ولا يرتد لأننا على الطريق الصحيح وما دام هناك تضحيات فأعلموا أننا نقترب من الوصول ولتكن غيتنا الكبرى هي رضي الله عز وجل وأن نثق في أنفسنا مهما حاولوا إضعافنا وإخافتنا فإنهم أضعف منا ونحن الأقوى نحن أصحاب الضمير الحي والإخلاص في الحركة والتجرد في المظاهر والشكليات .

وأعلموا أن الإخلاص في الفكر والحركة هما المحرك الرئيسي لنجاح الفكرة ولو لم تكن فكرة صحيحة فما بالكم لو توافرت إلى جانب ذلك صحة المنهج والتزام الطريق المنضبط والفكر المعتدل . واعلموا أن أعداء الحق والحرية المنضبطة يحاولون تفريغنا من محتوانا الفكري والحركي وذلك بإشغالنا عن الكليات بالجزئيات وعن أمور الأمة بالأمور الشخصية فيتحول كل منا إلى شخص يلهث وراء لقمة العيش ولا يجدها ولن يجدها طالما كان تفكيره بشكل فردى ويبحث عن مصلحته الفردية فقط ويترك مقدرات الأمة يعبث بها المفرطون ويفتتون أمتنا ويمزقون وحدتنا الإنسانية على الأقل فلا نفكر في مستقبل أمتنا بل نفكر بشكل فردي في أمالنا الشخصية ومع ذلك فلن تتحقق آمالنا الشخصية إلا بوحدة أمتنا وعزها ومحاربة ومجاهدة المفسدين والإصلاح في المجتمع والثورة على الفساد والمفسدين وتحركنا جميعا حركة واحدة ولا نخش أحدا من البشر ولا نخش إلا الله وهو الطريق الصحيح .

أحمد يوسف الكردى
رابطة طلاب العمل الإسلامي

ليست هناك تعليقات: