الأحد، 26 أكتوبر 2008

في ذكرى المجاهد الدكتور فتحي الشقاقي


"في ذكرى المجاهد الدكتور فتحي الشقاقي" نحن أمام المجاهد مفكرا والمفكر مجاهدا

في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد مؤسس و امين عام حركة الجهاد الاسلامي المجاهد الدكتور فتحي الشفافي و عندما نمر على سيرته نجدها زاخرة بالعطاء مليئة بالتضحيات لأجل أمته ووطنه الذي أحب "فلسطين" التي حملها هما و جعلها مركز اهتمامه حين فكر بصحبة رفاقه في تأسيس الحركة .
فكان ان جعل من قضية فلسطين والاقصى أساسا للتفكير الاسلامي الخالص حتى اذا فكر احد بتمام او عدم تمام اسلامه، نظر الى ما يقدمه من اجلها .
كان الفلسطينيون قبل ذلك ، إما وطنيون بلاد اسلام ، او مسلمون بلا هم وطني فجاء الدكتور فتحي و رفاقه الذين ساروا من بعده على نهجه .
ليكسروا تلك المعادلة التي تسلب المسلم واجبه الوطني و تسلب الوطني واجبه الديني
فتولد عن المعادلة الجديدة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين التي سلبت عقول الفلسطينيين قبل قلوبهم فأحبوها و أيدوا نهجها و بدأو ينتمون اليها بفضل ما أطلقته من نهج اسلامي وطني قويم ، كانت الساحة الفلسطينية في أمس الحاجة اليه .
فلا عجب اليوم و في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد المؤسس أن نجد عشرات الالاف يبايعون الشقاقي و بكلمة أدق نهجه و نهج حركته القويم الذي شهد له القاصي و الداني .
فبعد استشهاد المؤسس الدكتور فتحي في مالطا حيث كان الشهيد يومها في احد شوارع المدينة عشية مغادرتها .
حين قام عناصر الموساد باطلاق النار على الشهيد و الفرار حيث ارتقت روحه ..
تاركا بصمات لا تمحى في ملفات القضية الفلسطينية و ملفات نشاط الحركة الجهادية الاسلامية على العموم .
فبعد استشهاد المؤسس و حين آلت الامور الى الأمين العام للحركة رفيق الشقاقي ، المجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلح ، لم يتغير النهج القويم الذي تحدثنا عنه ،
بل اضافت القيادة الجديدة للحركة لمساتها الجهادية الهادئة الحكيمة ، و بنت على ما بنى عليه المؤسس ، فكانت الجهاد صرحا جهاديا عظيم البنية متماسك الاطراف شديد البأس امام الازمات التي كانت ولا تزال تهز بل و تعصف احيانا بالحركات الفلسطينية .
القيادة في حركة الجهاد الاسلامي في عهدها التأسيسي و الحالي هي التي افرزت هذا المد الجماهيري العارم في الداخل و الشتات .
محافظة في الوقت ذاته على الصلابة في وجه الاحتلال و جعل خيار المقاومة من اجل التحرير خيارا وحيدا في وعي الفلسطيني المخلص .
يقول تعالى :( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين )
هذه الآية ظلت شعارا تهتدي بنوره حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الى يومنا هذا رافضة الاهتداء بغير كلام الله , فحافظت على كونها حركة جهادية وطنية اسلامية تسعى لتحرير فلسطين، و ترجو من الله النصر و تعد للعدو ما استطاعت من قوة ، بوعي و معرفة و ايمان و ارادة ...
كل ذلك كان بفضل الله و من ثم بهدي قيادة الحركة وامينها العام الدكتور رمضان شلح ، و كذلك من قبله المعلم المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي الذي منهج العمل الوطني الجهادي في اطار حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ..
عندما نقف امام تلك الشخصية الفذة نجد انفسنا امام قامة مهيبة و شخصية فذة قل نظيرها في الساحة السياسية الفلسطينية .
نجد فيها المفكر الفذ و المجاهد المخلص .
هو بحق جسد مقولة المجاهد مفكرا و المفكر مجاهدا ...


نقلا عن شبكة نداء القدس

ليست هناك تعليقات: