ألقى مجدى أحمد حسين كلمة أمام المؤتمر الطلابى الذى ضم تجمعا كبيرا من أبرز قيادات ونشطاء الحركة الطلابية من 8 جامعات مصرية والذى عقد تحت رعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة الأستاذ محمد عبد القدوس السبت بمناسبة التزوير الشامل من خلال الشطب الكلى لكل المرشحين غير التابعين للأمن وذلك للعام السادس عشر على التوالى مما جعل الاتحادات الطلابية أثرا من آثار الماضى . وقال مجدى حسين : مع تقديرى لكل ماسمعت منكم عن وقائع مخزية فى حق الشباب وهم حاضر ومستقبل البلاد ، الا اننى أخشى أن نظل نجتمع كل عام لنرثى ونبكى حال الجامعات وغدا يبكى فى نفس القاعة المهندسون الذين سرقت نقابتهم وفى اليوم التالى يبكى المحامون الذين على وشك أن يفقدوا نقابتهم ، وهكذا دواليك ، بل علينا أن نكسر هذه
الحلقة الجهنمية من استعباد الشعب ، أن نكسر حلقة الشيطان بتجمعنا جميعا ، تجمع كل طوائف الشعب على صعيد واحد ، فحتى اذا اجتمعنا جميعا للبكاء على صعيد واحد فى ميدان التحرير مثلا لانهار النظام . لقد شاركت فى انتخابات الاتحادات الطلابية فى عهدى عبد الناصر والسادات وكانت الانتخابات شفافة ولم نعرف مايجرى الآن من شطب للمرشحين وتزوير لارادة الطلاب . وعلى الطلاب أن ينشغلوا بالقضايا الكبرى ولا يغرقون فى هذه المعارك الصغرى حول الاتحادات ، فعليهم أن يحملوا هموم الأمة الداخلية والخارجية ، انظروا مثلا لثورة الشباب فى عام 1968 التى غيرت كثيرا من وجه الخريطة السياسية فى العالم ، وكان جيلنا جزءا منها . لا تشغلون أنفسكم كثيرا بألاعيب رعاية الشباب ، والأمن فأنتم تؤسسون الاتحادات الحرة وهذا هو الرد البسيط على هذه الترهات ، أما القضية الأساسية أن تحملوا هموم الوطن وتحطموا أسوار الجامعة التى تحولت لأسوار سجون ، وحيث تحول رؤساء الجامعات الى مخبرين لدى الأمن ، لا توجد حركة طلابية عبر التاريخ حصرت نفسها فى أمور الاتحادات الطلابية ، ولكن الحركات الطلابية التى ذكرها التاريخ هى الحركات التى تخطت أسوار المجتمع والتحمت مع قضايا أمتها بالتظاهر وغير التظاهر فلا أدعو للخروج فى الشارع كل يوم ، ولكن فى المناسبات الكبرى ، عند غزو العراق أو خنق غزة أو المحاكم العسكرية . وهكذا فعلت الحركة الطلابية قبل الثورة من تيارات الاخوان المسلمين ومصر الفتاة والوفد واليسار .
اننا نواجه نظاما أسوأ من الاحتلال ، انظروا الى السجون الآدمية التى بناها الانجليز كمزرعة طره ، حيث توجد الأشجار والملاعب ، وانظروا الى السجون شديدة الحراسة التى لايوجد بزنازينها هواء أو شمس أو دورات مياه . وقد سجنت فى هذين النوعين من السجون ورأيت هذه المفارقات المحزنة . هل سمعتم يوما حاكما يقول فى حديث صحفى عندما تصاعدت مظاهرات كفاية : يعنى أنا مش ممكن أستأجر عددا من الناس بالفلوس يهتفون باسمى ، وهكذا اعترف مبارك بنفسه انه ليس رئيس حزب له الأغلبية الساحقة المزعومة .
حطموا أسوار الجامعات واخرجوا الى الشعب وحرروا مصر من جلاديها ، ولا تنتظروا حتى نصاب جميعا بالشلل الرباعى من ضربات الأمن كما حدث فى الاسكندرية ، ولاتنتظروا حتى يقتلون الحوامل فى بيوتهن كما فعلوا فى سمالوط. ( واشتعلت القاعة بتصفيق حاد )
وفيما يلى تقرير موقع اخوان أون لاين حول الاجتماع :
الحلقة الجهنمية من استعباد الشعب ، أن نكسر حلقة الشيطان بتجمعنا جميعا ، تجمع كل طوائف الشعب على صعيد واحد ، فحتى اذا اجتمعنا جميعا للبكاء على صعيد واحد فى ميدان التحرير مثلا لانهار النظام . لقد شاركت فى انتخابات الاتحادات الطلابية فى عهدى عبد الناصر والسادات وكانت الانتخابات شفافة ولم نعرف مايجرى الآن من شطب للمرشحين وتزوير لارادة الطلاب . وعلى الطلاب أن ينشغلوا بالقضايا الكبرى ولا يغرقون فى هذه المعارك الصغرى حول الاتحادات ، فعليهم أن يحملوا هموم الأمة الداخلية والخارجية ، انظروا مثلا لثورة الشباب فى عام 1968 التى غيرت كثيرا من وجه الخريطة السياسية فى العالم ، وكان جيلنا جزءا منها . لا تشغلون أنفسكم كثيرا بألاعيب رعاية الشباب ، والأمن فأنتم تؤسسون الاتحادات الحرة وهذا هو الرد البسيط على هذه الترهات ، أما القضية الأساسية أن تحملوا هموم الوطن وتحطموا أسوار الجامعة التى تحولت لأسوار سجون ، وحيث تحول رؤساء الجامعات الى مخبرين لدى الأمن ، لا توجد حركة طلابية عبر التاريخ حصرت نفسها فى أمور الاتحادات الطلابية ، ولكن الحركات الطلابية التى ذكرها التاريخ هى الحركات التى تخطت أسوار المجتمع والتحمت مع قضايا أمتها بالتظاهر وغير التظاهر فلا أدعو للخروج فى الشارع كل يوم ، ولكن فى المناسبات الكبرى ، عند غزو العراق أو خنق غزة أو المحاكم العسكرية . وهكذا فعلت الحركة الطلابية قبل الثورة من تيارات الاخوان المسلمين ومصر الفتاة والوفد واليسار .
اننا نواجه نظاما أسوأ من الاحتلال ، انظروا الى السجون الآدمية التى بناها الانجليز كمزرعة طره ، حيث توجد الأشجار والملاعب ، وانظروا الى السجون شديدة الحراسة التى لايوجد بزنازينها هواء أو شمس أو دورات مياه . وقد سجنت فى هذين النوعين من السجون ورأيت هذه المفارقات المحزنة . هل سمعتم يوما حاكما يقول فى حديث صحفى عندما تصاعدت مظاهرات كفاية : يعنى أنا مش ممكن أستأجر عددا من الناس بالفلوس يهتفون باسمى ، وهكذا اعترف مبارك بنفسه انه ليس رئيس حزب له الأغلبية الساحقة المزعومة .
حطموا أسوار الجامعات واخرجوا الى الشعب وحرروا مصر من جلاديها ، ولا تنتظروا حتى نصاب جميعا بالشلل الرباعى من ضربات الأمن كما حدث فى الاسكندرية ، ولاتنتظروا حتى يقتلون الحوامل فى بيوتهن كما فعلوا فى سمالوط. ( واشتعلت القاعة بتصفيق حاد )
وفيما يلى تقرير موقع اخوان أون لاين حول الاجتماع :
حذَّر سياسيون وأساتذة جامعات من أن تزوير الانتخابات الطلابية بالجامعة المصرية يصنع أجيالاً جديدةً غير قادرة على الدفاع عن الوطن.وأكدوا في ندوةٍ عقدتها لجنةُ الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس أنَّ ما تشهده انتخابات الاتحادات الطلابية من فسادٍ وتزويرٍ وتدخلٍ أمني يعد نموذجًا مصغرًا مما تشهده مصر كلها من ظلمٍ وقهرٍ.
واستنكروا بشدة التدخل الأمني في انتخابات الاتحادات الطلابية، محذرين من أن المجتمعَ أوشك على الانفجار بسبب استبداد النظام، وأكدوا أن التعاونَ بين الأطياف السياسية وفصائل المعارضة المختلفة هو السبيل الوحيد للتصدي للفساد، مؤكدين أن الفوضى قادمة وعارمة وأول ما ستهدم سيكون النظام الذي أشعلها.
وانتقد الدكتور محمد البلتاجي الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر والأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب خوفَ النظام من طلاب محكومين بالأسوار والامتحانات، وذعره من مستقبل هؤلاء الطلاب، مشيرًا إلى أن هذا المستقبل جعل طلابًا من أسيوط والفيوم يأتون هنا إلى القاهرة للجلوس مع القيادات الحرة لهذا الوطن لتحمل معهم مسئولية ليس إصلاح الانتخابات الطلابية، ولكن إصلاح منظومة المجتمع كله ضد نماذج قيادات لا تصلح حتى في إدارة بيوتها ورئيس جامعة وعميد كلية يجلس أمام ضابط أمن الدولة كما يجلس التلميذ أو الجندي.
وأشار البلتاجي إلى أن أساتذة الجامعات يعانون نفس الألم، فهم يتمنون أن يروا أنفسهم يختارون قياداتهم، فضلاً عن كونهم مهمومين؛ لأن مَن سيحدد راتبه آخر الشهر ومَن سيحدد هل سيصرفه لينفق على أولاده لجنةٌ أمنيةٌ تراقبه وتحسب عليه أنفاسه، مؤكدًا أن الوطن يغرق وأن هناك محاولاتٍ لتدمير هذا الجيل وقتل حرياته.
واستنكروا بشدة التدخل الأمني في انتخابات الاتحادات الطلابية، محذرين من أن المجتمعَ أوشك على الانفجار بسبب استبداد النظام، وأكدوا أن التعاونَ بين الأطياف السياسية وفصائل المعارضة المختلفة هو السبيل الوحيد للتصدي للفساد، مؤكدين أن الفوضى قادمة وعارمة وأول ما ستهدم سيكون النظام الذي أشعلها.
وانتقد الدكتور محمد البلتاجي الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر والأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب خوفَ النظام من طلاب محكومين بالأسوار والامتحانات، وذعره من مستقبل هؤلاء الطلاب، مشيرًا إلى أن هذا المستقبل جعل طلابًا من أسيوط والفيوم يأتون هنا إلى القاهرة للجلوس مع القيادات الحرة لهذا الوطن لتحمل معهم مسئولية ليس إصلاح الانتخابات الطلابية، ولكن إصلاح منظومة المجتمع كله ضد نماذج قيادات لا تصلح حتى في إدارة بيوتها ورئيس جامعة وعميد كلية يجلس أمام ضابط أمن الدولة كما يجلس التلميذ أو الجندي.
وأشار البلتاجي إلى أن أساتذة الجامعات يعانون نفس الألم، فهم يتمنون أن يروا أنفسهم يختارون قياداتهم، فضلاً عن كونهم مهمومين؛ لأن مَن سيحدد راتبه آخر الشهر ومَن سيحدد هل سيصرفه لينفق على أولاده لجنةٌ أمنيةٌ تراقبه وتحسب عليه أنفاسه، مؤكدًا أن الوطن يغرق وأن هناك محاولاتٍ لتدمير هذا الجيل وقتل حرياته.
وشدد على أن الجيل الجديد وحده هو القادر على جمع هذا الوطن على مشروع لإنقاذ الوطن من كل ما فيه من أوجاع، ومن ذلك المناخ الذي ينشئ جيلاً غير قادر على حماية الوطن وأمنه القومي، مؤكدًا أن الوحدةَ ضد مظاهر الفساد هو الحل كما يفعل النظام ضدنا في مواقفه وردود أفعاله والمتشابهة دائمًا.
وأشاد البلتاجي بالاتحاد الحر الذي فرض نفسه على الساحة وأغنى عن كلِّ الاتحادات وفضح رد الفعل العنيف والشاذ من جانب الأمن، متمنيًا أن يصبح هناك برلمان حر وهيئات حرة ومجتمع مدني حر لصنع مشروع الحريات وإيصاله إلى رجل الشارع وإقناعه أن الحريةَ تتعلق بمسكنه وصحته وطعام أبنائه وأمنهم.
وقال الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات: "إن ألمَنا ووجعَنا ليس ما يشهده طلاب الإخوان من تضييقٍ واعتقالاتٍ، ولكن ما يشهده المجتمع، ألمنا ووجعنا هو ألم حمادة عبد اللطيف الذي ضربه الأمن حتى أُصيب بشللٍ كامل، ألمنا المرأة التي قُتلت وجنينها في منزلها على يد رجال شرطة، وألم المواطن الذي أُلقى من الدور السابع والآخر الذي عُذِّب وحُرق جسده ثم تُرِكَ يتعفَّن خلف قضبان السجن".
وأشار القزاز إلى أن التدخل الأمني في انتخابات الاتحادات الطلابية أصبح عملاً موسميًّا سنويًّا، وسيناريو مكررًا بشطب الأسماء وتعيين أخرى، مضيفًا: "إن الأنظمة المحترمة تعمل بالديمقراطية، أما غير المحترمة فتدَّعي أنها تفعل، والنظام الحالي يثبت دائمًا غباءه وينسى أن الأصل في اللعبة السياسية هو أن تقود على أساس الاستقطاب وليس الانتقام من الخصوم".
وأوضح أن تركيز النظامَ على الجامعةِ بسبب أن النظام يعرف جيدًا أن بالشباب تتقدم الأمم ويغير تاريخها وترفض أوضاعها، مشيرًا إلى أن ذلك النظام لن يترك الجامعة إلا بعد أن يُجرِّدها من كل شيء من أساتذتها وطلابها وحقوقها وحريتها؛ خوفًا وخشيةً من أن يتذوق طلابها طعم الحريات والعمل الحقوقي فيدأبونه وينتفضون على الظلم.
وشدد القزاز على كون الجامعة نموذجًا مصغرًا من المجتمع تعاني مما يعاني منه في ظل نظامٍ لا يريد لطلابه أو أفراد مجتمعه تعلم الديمقراطية أو البحث عنها.
ووصف مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل تطويق النظام للمجتمع المصري بحلقة الشيطان التي وجب علينا كسرها، مطالبًا كل فئةٍ بالشعب بعدم البكاء منفردةً على حالها في قاعةٍ مغلقة، مطالبًا حركة (مهندسون ضد الحراسة) والمحامين الذين أصبحوا بلا نقابةٍ وغيرهم بالتجمع معًا والبكاء معًا والحِراك معًا في اتجاه إسقاط النظام، قائلاً: "كان لا بد أن نخرج جميعًا ونحرر مصر من أسوأ استعمار عندما أُقيمت المحاكم العسكرية التي سجنت أفضل رجال مصر".
وأضاف أن الجامعة تعيش جوًّا بوليسيًّا غير مسبوق؛ تدخلها وكأنك تدخل مبنى وزارة الداخلية الأمن يُقابلك في زيه الرسمي وفي الزي المدني على الأبواب والسلالم وداخل مكاتب رعاية الشباب وبقاعات المحاضرات؛ الأمر الذي لم تشهده الجامعة في أي من أعوامها التي عاصرها شخصيًّا في عهدي عبد الناصر والسادات، مشيرًا إلى أن الشطب والتزوير بدعة من صنع النظام الحالي.
وناشد مجدي حسين طلابَ مصر بالإصرارِ على العمل والاهتمام بقضايا المجتمع مثل التوريث وإجهاض الدستور والحريات، مؤكدًا أن عظماءَ الأمة هم مَن حملوا قضاياها الكبرى في شبابهم وحلموا بتغيير العالم كله وليس واقعهم فقط.
وطالب جورج إسحاق المتحدث باسم حركة "كفاية" الطلاب بالتوحد والتعاون والعمل من خلال جبهة وائتلاف حتى لا يصبحوا فريسةً سهلةَ المنال، كما طالبهم بتحضير أوراقهم قبل الانتخابات وتوزيع اللائحة على كلِّ الطلاب، وخاصةً الجدد، ودخول الانتخابات من خلال قائمةٍ وليسوا منفردين، والعمل منذ إجازة الصيف والتحضير لتلك الانتخابات حتى لا يسمح الطلاب للأمن أن يفاجئهم بالانتخابات، مؤكدًا أن الجامعةَ ملكٌ للطالب وليست ملكًا لرئيس الجامعة أو الأمن المركزي حولها.
وتحدَّث إبراهيم الشوادفي الطالب في السنة الرابعة بكلية الآداب جامعة الزقازيق عن ظروف الاعتقال التي يخضع لها بعض الطلاب، والتي كان هو إحدى ضحاياها ضمن 10 طلاب آخرين تم اقتيادهم إلى الاعتقال لمدة شهرٍ كاملٍ منهم خمسةَ عشرَ يومًا من أيام رمضان المبارك، وكذلك أيام عيد الفطر كاملة قضاها الطلاب العشرة بين التحقيقات وتجديدات الحبس رغم أن عرضهم الأول أمام القضاء كان قد قضى لهم بإخلاء سبيلهم إلا أنه استمر حبسهم 4 أيامٍ، وعلموا بعدها أن رئيس المحكمة أصدر قرارًا قال فيه "نعدل عن قرار إخلاء السبيل ونأمر باستمرار الحبس 4 أيامٍ على ذمةِ التحقيقات"، في وقعةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ التدخل والضغوط الأمنية التي لم يسبق أن تمت من قبل.
وأكد أنهم انتهوا إلى أيدي ضباط أمن الدولة الذين أصروا على إذلالهم فغموا عيونهم وسحبوهم ووجهوا لها تهمًا تكشف ضعفهم وقلة حيلتهم؛ حيث تم اتهام الطلاب العشرة بتهديد الأمن الداخلي والخارجي والعمل على قلب نظام الحكم وتعطيل منشآت عامة وغيرها من التهم التي لم نسمع عنها إلا في التغطيات الإعلامية المتعلقة بـ"بن لادن" ومن على غراره.
واستنكر الشوادفي أن يكون كل ما فات فقط لأنه وزملاءه قرروا تهنئة الطلاب الجدد بعامهم الدراسي الأول واستقبالهم استقبالاً مُشرِّفًا يليق بجامعتهم، كاشفين تقصير الجامعة في دورها الذي تملك له ميزانيات ضخمة.
ووجَّه الطالبُ رسالةً لمَن ظلموه وأسكنوه غيابات السجون قائلاً: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ (إبراهيم: من الآية 42)، مؤكدًا أنه وزملاءه مصرون أن يقدموا الصلاح والخدمة لزملائهم تقربًا لله.
وقال عبد الرحمن الخولي من جامعة المنصورة إن مسلسل التضييق الأمني السنوي على انتخابات الاتحادات الطلابية تم هذا العام، ولكنه بدأ منذ أول يومٍ دراسي في جامعته، التي تحوَّلت إلى سكنةٍ عسكريةٍ محاصرة بسيارات الأمن المركزي وجنوده وضباطه، في صورةٍ أشبه ما تكون فيها بوابات جامعة المنصورة أنها المعابر الحدودية لغزة المنكوبة.
وتحدَّث الطالب عمَّا يلاقيه طلاب الإخوان من اضطهاد بين أسوار جامعته بدأ من الاعتقال الذي طال 6 منهم و6 آخرين لا ينتمون للإخوان اعتقلوا فقط للاشتباه في انتمائهم؛ حيث اعتقل أحدهم فقط لأنه يحمل كتاب "الأربعون النووية"، وانتهاءً بالتفتيش الذاتي للطلاب على أبواب جامعتهم وتوقيف طلاب الإخوان ومنعهم من الدخول لتلقي محاضراتهم بالساعات في مكاتب الأمن، فضلاً عن البلطجية الذين ضربوا واعتدوا على الطلاب يوم الانتخابات.
وأشاد البلتاجي بالاتحاد الحر الذي فرض نفسه على الساحة وأغنى عن كلِّ الاتحادات وفضح رد الفعل العنيف والشاذ من جانب الأمن، متمنيًا أن يصبح هناك برلمان حر وهيئات حرة ومجتمع مدني حر لصنع مشروع الحريات وإيصاله إلى رجل الشارع وإقناعه أن الحريةَ تتعلق بمسكنه وصحته وطعام أبنائه وأمنهم.
وقال الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات: "إن ألمَنا ووجعَنا ليس ما يشهده طلاب الإخوان من تضييقٍ واعتقالاتٍ، ولكن ما يشهده المجتمع، ألمنا ووجعنا هو ألم حمادة عبد اللطيف الذي ضربه الأمن حتى أُصيب بشللٍ كامل، ألمنا المرأة التي قُتلت وجنينها في منزلها على يد رجال شرطة، وألم المواطن الذي أُلقى من الدور السابع والآخر الذي عُذِّب وحُرق جسده ثم تُرِكَ يتعفَّن خلف قضبان السجن".
وأشار القزاز إلى أن التدخل الأمني في انتخابات الاتحادات الطلابية أصبح عملاً موسميًّا سنويًّا، وسيناريو مكررًا بشطب الأسماء وتعيين أخرى، مضيفًا: "إن الأنظمة المحترمة تعمل بالديمقراطية، أما غير المحترمة فتدَّعي أنها تفعل، والنظام الحالي يثبت دائمًا غباءه وينسى أن الأصل في اللعبة السياسية هو أن تقود على أساس الاستقطاب وليس الانتقام من الخصوم".
وأوضح أن تركيز النظامَ على الجامعةِ بسبب أن النظام يعرف جيدًا أن بالشباب تتقدم الأمم ويغير تاريخها وترفض أوضاعها، مشيرًا إلى أن ذلك النظام لن يترك الجامعة إلا بعد أن يُجرِّدها من كل شيء من أساتذتها وطلابها وحقوقها وحريتها؛ خوفًا وخشيةً من أن يتذوق طلابها طعم الحريات والعمل الحقوقي فيدأبونه وينتفضون على الظلم.
وشدد القزاز على كون الجامعة نموذجًا مصغرًا من المجتمع تعاني مما يعاني منه في ظل نظامٍ لا يريد لطلابه أو أفراد مجتمعه تعلم الديمقراطية أو البحث عنها.
ووصف مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل تطويق النظام للمجتمع المصري بحلقة الشيطان التي وجب علينا كسرها، مطالبًا كل فئةٍ بالشعب بعدم البكاء منفردةً على حالها في قاعةٍ مغلقة، مطالبًا حركة (مهندسون ضد الحراسة) والمحامين الذين أصبحوا بلا نقابةٍ وغيرهم بالتجمع معًا والبكاء معًا والحِراك معًا في اتجاه إسقاط النظام، قائلاً: "كان لا بد أن نخرج جميعًا ونحرر مصر من أسوأ استعمار عندما أُقيمت المحاكم العسكرية التي سجنت أفضل رجال مصر".
وأضاف أن الجامعة تعيش جوًّا بوليسيًّا غير مسبوق؛ تدخلها وكأنك تدخل مبنى وزارة الداخلية الأمن يُقابلك في زيه الرسمي وفي الزي المدني على الأبواب والسلالم وداخل مكاتب رعاية الشباب وبقاعات المحاضرات؛ الأمر الذي لم تشهده الجامعة في أي من أعوامها التي عاصرها شخصيًّا في عهدي عبد الناصر والسادات، مشيرًا إلى أن الشطب والتزوير بدعة من صنع النظام الحالي.
وناشد مجدي حسين طلابَ مصر بالإصرارِ على العمل والاهتمام بقضايا المجتمع مثل التوريث وإجهاض الدستور والحريات، مؤكدًا أن عظماءَ الأمة هم مَن حملوا قضاياها الكبرى في شبابهم وحلموا بتغيير العالم كله وليس واقعهم فقط.
وطالب جورج إسحاق المتحدث باسم حركة "كفاية" الطلاب بالتوحد والتعاون والعمل من خلال جبهة وائتلاف حتى لا يصبحوا فريسةً سهلةَ المنال، كما طالبهم بتحضير أوراقهم قبل الانتخابات وتوزيع اللائحة على كلِّ الطلاب، وخاصةً الجدد، ودخول الانتخابات من خلال قائمةٍ وليسوا منفردين، والعمل منذ إجازة الصيف والتحضير لتلك الانتخابات حتى لا يسمح الطلاب للأمن أن يفاجئهم بالانتخابات، مؤكدًا أن الجامعةَ ملكٌ للطالب وليست ملكًا لرئيس الجامعة أو الأمن المركزي حولها.
وتحدَّث إبراهيم الشوادفي الطالب في السنة الرابعة بكلية الآداب جامعة الزقازيق عن ظروف الاعتقال التي يخضع لها بعض الطلاب، والتي كان هو إحدى ضحاياها ضمن 10 طلاب آخرين تم اقتيادهم إلى الاعتقال لمدة شهرٍ كاملٍ منهم خمسةَ عشرَ يومًا من أيام رمضان المبارك، وكذلك أيام عيد الفطر كاملة قضاها الطلاب العشرة بين التحقيقات وتجديدات الحبس رغم أن عرضهم الأول أمام القضاء كان قد قضى لهم بإخلاء سبيلهم إلا أنه استمر حبسهم 4 أيامٍ، وعلموا بعدها أن رئيس المحكمة أصدر قرارًا قال فيه "نعدل عن قرار إخلاء السبيل ونأمر باستمرار الحبس 4 أيامٍ على ذمةِ التحقيقات"، في وقعةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ التدخل والضغوط الأمنية التي لم يسبق أن تمت من قبل.
وأكد أنهم انتهوا إلى أيدي ضباط أمن الدولة الذين أصروا على إذلالهم فغموا عيونهم وسحبوهم ووجهوا لها تهمًا تكشف ضعفهم وقلة حيلتهم؛ حيث تم اتهام الطلاب العشرة بتهديد الأمن الداخلي والخارجي والعمل على قلب نظام الحكم وتعطيل منشآت عامة وغيرها من التهم التي لم نسمع عنها إلا في التغطيات الإعلامية المتعلقة بـ"بن لادن" ومن على غراره.
واستنكر الشوادفي أن يكون كل ما فات فقط لأنه وزملاءه قرروا تهنئة الطلاب الجدد بعامهم الدراسي الأول واستقبالهم استقبالاً مُشرِّفًا يليق بجامعتهم، كاشفين تقصير الجامعة في دورها الذي تملك له ميزانيات ضخمة.
ووجَّه الطالبُ رسالةً لمَن ظلموه وأسكنوه غيابات السجون قائلاً: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ (إبراهيم: من الآية 42)، مؤكدًا أنه وزملاءه مصرون أن يقدموا الصلاح والخدمة لزملائهم تقربًا لله.
وقال عبد الرحمن الخولي من جامعة المنصورة إن مسلسل التضييق الأمني السنوي على انتخابات الاتحادات الطلابية تم هذا العام، ولكنه بدأ منذ أول يومٍ دراسي في جامعته، التي تحوَّلت إلى سكنةٍ عسكريةٍ محاصرة بسيارات الأمن المركزي وجنوده وضباطه، في صورةٍ أشبه ما تكون فيها بوابات جامعة المنصورة أنها المعابر الحدودية لغزة المنكوبة.
وتحدَّث الطالب عمَّا يلاقيه طلاب الإخوان من اضطهاد بين أسوار جامعته بدأ من الاعتقال الذي طال 6 منهم و6 آخرين لا ينتمون للإخوان اعتقلوا فقط للاشتباه في انتمائهم؛ حيث اعتقل أحدهم فقط لأنه يحمل كتاب "الأربعون النووية"، وانتهاءً بالتفتيش الذاتي للطلاب على أبواب جامعتهم وتوقيف طلاب الإخوان ومنعهم من الدخول لتلقي محاضراتهم بالساعات في مكاتب الأمن، فضلاً عن البلطجية الذين ضربوا واعتدوا على الطلاب يوم الانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق