السبت، 19 أبريل 2008

النيابة تجدد حبس الدكتور مجدي قرقر 15 يوما

مقال عن الدكتور مجدي قرقر بجريدة المصريون
بقلم محمود سلطان

جورج إسحاق، ود.مجدي قرقر، مناضلان سياسيان، جمعهما من قبل "حزب العمل" قبل قرار غلقه عام 2000، واليوم تجمعهما حركة كفاية منذ تأسيسها في نهاية عام 2004 .إسحاق مناضل قبطي علماني، ابن الجماعة الوطنية المصرية، والذي يعتبر ـ إسحاق نفسه ـ وجمال أسعد ورفيق حبيب وأمين اسكندر، وسامح فوزي، من أبرز رموزها في نسختها الوطنية القبطية.ومجدي قرقر مناضل إسلامي، لا يزال يشكل مع رفقاءه من قيادات حزب العمل، ـ مجدي حسين ومحمد السخاوي وعبد الحميد بركات وعمر عزام وفي حضانة المستشار الكبير محفوظ عزام ـ أروع النماذج لـ"أولي العزم" من المناضلين السياسيين، إذا جاز التعبير.منذ إغلاق حزب العمل، وتعليق صحيفته "الشعب"، بعد سلسلة الحملات الصحفية العاتية التي نظمتها، ضد الفساد في الثقافة والزراعة والداخلية، ولم يفتر حماس قادة الحزب "الشعبوي"، بل كان لافتا توهج هذا الحماس، بشكل فاق بكثير، أيام كان للحزب مقر وجريدة تنطق بلسان حاله، فيما كانت الأحزاب الأخرى، التي مرت بأزمات سياسية مشابهة، تأوي إلى الظل، وتستسلم لواقعها المرير.المسافة ما بين مقر حزب العمل وجريدته في "باب الخلق" بشارع بورسعيد والجامع الأزهر الشريف، ليست بعيدة، وهي ذات الطريق، الذي عبره المشيعون لجثامين كبار الفقهاء والعلماء وعلى رأسهم "سلطان الفقهاء" العز بن عبد السلام ، رحمه الله تعالى ومن سبقه ومن لحق به من إخوانه من أهل العلم الأتقياء الأنقياء.مجدي قرقر ومجدي حسين وقادة حزب العمل، غيروا ما استقر من انطباعات عن هذا الشارع العتيق، إذ لم يعد ممرا للجنازات، ولكن طريقا للإحياء والإصلاح. السلطات الرسمية اغتالت الحزب في 313 شارع بورسعيد، وفي ذات المكان الذي أسس فيه المصلح الديني الكبير الشيخ محمد عبده جمعيته الخيرية الشهيرة، في أواخر القرن التاسع عشر، فأعاد مجدي قرر ومجدي حسين إحيائه مجددا وأكثر قوة وشبابا وحيوية وتوهجا وتألقا في الجامع الأزهر.قد نختلف أكثر مما نتفق مع الأستاذ مجدي حسين، ولكن لا نختلف في أن نشهد له ولأقرانه وعلى رأسهم قُرقر والسخاوي وبركات وعائلة آل محفوظ، بأنهم من أهل الصبر والمثابرة، والتعاطي مع الوطن ليس باعتباره حزبا أو جريدة، إنما فسيفساء واسعة وغنية بالبدائل والوسائل الأدوات والقنوات والأوعية لمن شاء أن يناضل من أجل إعلائه وإصلاحه.ويبدو لي أن ثمة من لا يقدر قيمة الدكتور والأكاديمي والمناضل الكبير د. مجدي قرقر، وذلك من خلال التفرقة في المعاملة بينه وبين رفيقه وصديقة الناشط السياسي الكبير الأستاذ جورج إسحاق، إذ اهتم الإعلام اليساري خاصة باعتقال الأخير، وتكلم على استحياء عن عتقال الأول رغم أنه تعرض لما لا يليق لا بسنه ولا بمكانته العلمية كأستاذ بهندسة القاهرة، إذ تعدى عليه زبانية السجن وضربه سدنة المعتقل، ولا يزال قيد الاعتقال!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مجرد خاطر بين قوسين

طارق قاسم | 4/19/2008 5:19:36 AM

استاذي الكريم اري ان الحركة الوطنية المصرية الان تتعمد تهميش ذكر الصادقين امثال د قرقر لمجرد هويتهم الاسلامية وبحكم علاقتي القوية بحركة كفاية وغيرها من نوادي المعارضة يمكنني سرد العشرات من الحكايات التى تؤكد ذلك لكن اي اسلامي مخلص - احسب د قرقر من هذا النوع - لا يهمه الاحتفاء في الدنيا فقط هو يضع عينه على الاخرة ومثلا -مجرد مثلا- واحدة من المناضلات الافتراضيات في اضراب 6 ابريل لم يكن لها اي دور في ترتيب الاضراب فقط تلقت رسالة على بريدها تدعوها للاضراب فقامت بنشر الدعوة لكن لانها علمانية تنتمي لتوجه غير اسلامي صارت بطلة تلهج الصحف بذكرها يوميا في حين تضرب نفس الصحف الذكر صفحا عن امثال د قرقر وضياء الصاوي من الاسلاميين ..ايييييييييييييييييييه دنيا