الخميس، 29 أبريل 2010

في مؤتمر اللجنة التنسيقية لطلاب مصر: الحراك الطلابى جزء لا يتجزأ من عملية التغيير السياسى فى مصر

محمد منير فى كلمة طلاب حزب العمل: الطالب الذى يتحرك الآن لتحرير الجامعة هو من سيتحرك غدا لتحرير فلسطين

كتب/ فاطمة الوكيل – فاتن الوكيل
نظمت اللجنة التنسيقية لطلاب مصر والتي تضم كلاً من "رابطة طلاب العمل الإسلامي والإخوان المسلمين وطلاب الاشتراكيين الثوريين وطلاب حركة مقاومة" مؤتمرها السنوي السابع والذي عقد أمس الأول الثلاثاء 27 ابريل بنقابة الصحفيين وعبرت اللجنة في بيانها الذي جاء تحت عنوان اللجنة التنسيقية لطلاب مصر انجازات وتحديات عبرت عن أهمية مشاركة الطلاب في الحراك السياسي في الفترة القادمة مؤكدين على ضرورة مطالباتها بإلغاء لائحة 79 التي تقييد العمل الطلابي بالجامعة وكذلك ضرورة استبدال الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية بحرس منشأت مدني تابع لإدارة الجامعة.

اشتمل المؤتمر على عدد كبير من المشاركات للطلاب بكافة انتمائتهم السياسية والفكرية وجاءت كلمة رابطة طلاب العمل الإسلامى التي ألقاها الطالب محمد منير القيادي باتحاد شباب حزب العمل لتؤكد على أهمية أن يضع كل طالب الله نصب أعينه وأن مصر هي جزء من وطننا العربي وعالمنا الإسلامى.
(صورة الخبر للطالب محمد منير يلقى كلمة طلاب حزب العمل).

وبدأ منير كلمته بعبارة الزعيم أحمد حسين - مؤسس حركة مصر الفتاة الامتداد التاريخي لحزب العمل - الذي قال "إن طلاب مصر هم من سيشعلون نيران الثورة كما أشعلوها دائما على مر التاريخ" ليؤكد على مدى أهمية مشاركة كل طالب في عملية التغيير في مصر وأستشهد منير على أهمية العمل الطلابي بأن كل القيادات السياسية الشريفة التي تناضل من أجل التغيير في مصر الآن هم من كانوا قيادات طلابية في جامعاتهم في الماضي ودلل بذلك على أن المجاهد مجدي حسين الذي يقضى الآن عقوبة بالسجن لتضامنه مع غزة كان في السابق من قيادات الحركة الطلابية بالسبعينيات.
تناول منير المضايقات التي يتعرض لها الطلاب بسبب ممارستهم لحقوقهم السياسية داخل الجامعة ويقول منير: يتعرض الطلاب لعدد كبير من المضايقات داخل الجامعة وقد تصل هذه المضايقات إلى المنزل وتهديد الآباء ولكن هذا لا يعني إلا شئ واحد هو أن الأمن يعلم جيدا أن الطلاب القادرون على تهديد استقرار نظام مبارك الفاسد. وختم منير كلمته بان الطالب الذي يتحرك الآن لتحرير الجامعة هو من سيتحرك في المستقبل لتحرير فلسطين.
كما تحدث عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي مؤكدا على الدور التاريخي للحركة الطلابية منذ حرب 48 مرورا بحرب 67 حتى رفض اتفاقية كامب ديفيد. كما دعا البلتاجي أساتذة الجامعة إلى مساندة المطالب الطلابية في الجامعة .
اشتمل المؤتمر أيضا على عدد من الكلمات التي عبرت عما تعانيه جامعات مصر من مشاكل فقد قال عمر إيهاب من جامعة المنوفية أن الأمن اعتقل في الأيام الأخيرة 27 طالبا من داخل الجامعة بتهمة مقاومة السلطات كما صدرت قرارات ضبط و إحضار ل20 طالب وقرارات فصل ل 250 طالب آخر. ومن جامعة أسيوط اقترح احمد سيف الإسلام إنشاء موقع الكتروني يعبر عن اللجنة التنسيقية للطلاب.من جامعة عين شمس قال الأستاذ المساعد محمد حسني: التضييق لا يتعرض له الطلاب وحدهم بل هيئة التدريس أيضا منذ أن يصبح الطالب معيدا حتى وصوله إلى منصب أستاذ.
من جامعة حلوان قالت أسماء إبراهيم والتي تعرضت للمسائلة القضائية على يد أحدى أساتذة الجامعة لتمسكها باستخدام كلمة فلسطين بدلا من كلمة إسرائيل – قالت أنها و كل الطلاب مستمرين في مقاومة أساتذة التطبيع و تقول أسماء: تم إيقاف أستاذة الجامعة التي رفعت الدعوة القضائية ضدي وتم إيقاف طبع كتابها.
كما شاركت الطالبة آية عضو رابطة طلاب العمل الإسلامي بكلمات شعرية أكدت فيها على استحالة صمت المواطن العربي إزاء ما يرى من ظلم في وطنه العربي والإسلامي.
والجدير بالذكر مشاركة الأستاذ محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والذي افتتح المؤتمر بكلمات أكد فيها على أهمية مشاركة الطلاب في العمل العام خارج أسوار الجامعة ودعا كل الحاضرين للمشاركة في مظاهرة 2 مايو أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالحد الادنى للأجور 1200 جنية . كما شارك العديد من قيادات وأعضاء اتحاد شباب حزب العمل منهم محمد الجمال وأحمد الكردي أمين رابطة طلاب العمل الإسلامي بجامعة القاهرة ومديحة قرقر ودعاء جمال من أمانة شباب الحزب بالقاهرة وضياء الصاوي أمين اتحاد شباب حزب العمل.
وفي نهاية المؤتمر أعلنت اللجنة التنسيقية لطلاب مصر على لسان مقرر المؤتمر الطالب شريف أيمن أن اللجنة ستواصل رسالتها الواضحة من أجل توحد الحركات وتقوية التحركات الطلابية في مواجهة فساد السلطة كما أكد على أن اللجنة تسعى لتشر الوعي بين الطلاب بأن دورهم في الدفاع عن قضاياهم داخل الجامعة مرتبط ارتباط وثيق بما يحدث خارج أسوار الجامعة.. فمن المتوقع أن يشهد المجتمع المصرى حراكا سياسيا واسعا في الفترة القادمة وذلك بسبب الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، وعلى الطلبة أن يلعبوا دورا هاما في هذا الحراك السياسى القادم.

ليست هناك تعليقات: