الثلاثاء، 24 فبراير 2009

الرسالة الثانية من الطالب المعتقل أحمد الكردي‏

إلى إخوتي وزملائي ورفاق النضال

لا تهنوا ولا تضعفوا بل اعلموا أن النصر قريب والفتح مبين وأن أقصى درجات الليل ظلمة ما قبل الفجر فيأتي الضياء وتنجلي الظلمة ويأتي النور نور الحق نور الحرية وليكن إيماننا بأفكارنا إيمانا جبارا لا يهتز ولا يرتد لأننا على الطريق الصحيح وما دام هناك تضحيات فأعلموا أننا نقترب من الوصول ولتكن غيتنا الكبرى هي رضي الله عز وجل وأن نثق في أنفسنا مهما حاولوا إضعافنا وإخافتنا فإنهم أضعف منا ونحن الأقوى نحن أصحاب الضمير الحي والإخلاص في الحركة والتجرد في المظاهر والشكليات .

وأعلموا أن الإخلاص في الفكر والحركة هما المحرك الرئيسي لنجاح الفكرة ولو لم تكن فكرة صحيحة فما بالكم لو توافرت إلى جانب ذلك صحة المنهج والتزام الطريق المنضبط والفكر المعتدل . واعلموا أن أعداء الحق والحرية المنضبطة يحاولون تفريغنا من محتوانا الفكري والحركي وذلك بإشغالنا عن الكليات بالجزئيات وعن أمور الأمة بالأمور الشخصية فيتحول كل منا إلى شخص يلهث وراء لقمة العيش ولا يجدها ولن يجدها طالما كان تفكيره بشكل فردى ويبحث عن مصلحته الفردية فقط ويترك مقدرات الأمة يعبث بها المفرطون ويفتتون أمتنا ويمزقون وحدتنا الإنسانية على الأقل فلا نفكر في مستقبل أمتنا بل نفكر بشكل فردي في أمالنا الشخصية ومع ذلك فلن تتحقق آمالنا الشخصية إلا بوحدة أمتنا وعزها ومحاربة ومجاهدة المفسدين والإصلاح في المجتمع والثورة على الفساد والمفسدين وتحركنا جميعا حركة واحدة ولا نخش أحدا من البشر ولا نخش إلا الله وهو الطريق الصحيح .

أحمد يوسف الكردى
رابطة طلاب العمل الإسلامي

يوم الطالب العالمي في جامعة القاهرة

شهد يوم السبت الماضي مظاهرة حاشدة بمناسبة يوم الطالب العالمي اشتركت فيها كافة التيارات داخل الجامعة من ضمنها طلاب" 6 أبريل" و"رابطة طلاب العمل الإسلامي" وطلاب "الاخوان المسلمين" وطلاب "حركة حقي" و"الطلاب الاشتراكيون"و"الطلاب الناصريون" وطلاب "حزب الجبهة"، وقد رفعوا مطالب طلابية موحدة على رأسها طرد الأمن من الجامعات ووقف التدخلات الأمنية داخلها، وتضمنت المطالب المطالبة بتخفيض المصاريف ودعم الكتاب الجامعي واصلاح المدينة الجامعية، وفي نفس الوقت كانت هناك مظاهرة من بعض القوى السياسية أما الباب الرئيسي للجامعة مثل كفاية وحزب العمل وحركة 9 مارس والتحمت المظاهرتان عند باب الجامعة بعد اقتحام الباب الذي قام الأمن بغلقه لمنع الالتحام، وقد رفع الطلاب كارت أحمر في وجه الحرس الجامعي وحملوا شعارات تطالب بوقف التدخلات الأمنية وحظي اليوم بتغطيات العديد من الصحف ووسائل الإعلام أهمها


والآن مع الصور مع الاحتفاظ بحقوق الصور لأصحابها (مجموعة 6 أبريل على الفيس بوك والطلاب الاشتراكيون وأحمد عبد الفتاح صاحب مدونة يالالالي)

التواجد الأمني الكثيف منذ الصباح
المعرض
لن ننساك يا أحمد

أستاذنا مجدي حسين أنت في قلوبنا
طلاب الاخوان

حركة حقي
الاخوان وحقي والناصريون جنبا إلى جنب
المسيرة الحاشدة



قيادات حركة كفاية
الكارت الأحمر في وجه الأمن

الجمعة، 20 فبراير 2009

21 فبراير..يوم الغضب الجامعي

لأن طلاب مصر هم من يدفعون عجلة التحرير، وهم النواة الرئيسية للثورة، فقد اتخذ العالم يوم 21 فبراير يوما للطالب العالمي تقديرا للحركة الطلابية المصرية، ففي هذا اليوم في عام 1946 خرجت جموع حاشدة من طلاب جامعة القاهرة من كافة التيارات تطالب باستقلال مصر وتحريرها من الاحتلال الإنجليزي، فأطلقت قوات الاحتلال عليهم الصراص وسقط الكثير من الشهداء، وقامت بمحاصرة عدد كبير منهم على كوبري عباس ثم فتحته عليهم مما أدى إلى غرق الكثير من الطلاب الأبطال، وهذا النصب التذكاري أمام الجامعة ماهو إلا تخليدا لذكرى هؤلاء الأبطال.

وإيمانا منا بدور الحركة الطلابية المصرية فإننا ندعو لإحياء هذا اليوم رافعين شعارات لتحرير مصر وبالأخص الجامعات المصرية من أيدي الطغيان والاستبداد، وندعو كل طلاب مصر للتحرك في هذا اليوم مطالبين بإصلاح التعليم في مصر وتخليصه من القبضة الأمنية، وأن تكون الأولوية للعلم وليس للسيطرة الأمنية، وإننا نعلن في هذا اليوم انطلاق حملة طلاب مصر من أجل الغضب، الغضب على حال الجامعات المصرية التي لم تسجل أي واحدة منها في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم بينما سجل الكيان الصهيوني عدة جامعات، الغضب من أجل انهيار المنظومة التعليمية والبحث العلمي في مصر، الغضب من ارتفاع المصاريف على الطلاب وارتفاع أسعار الكتب الجامعية وحال المدينة الجامعية، الغضب على نظم التعليم الموازي الخاصة المستحدثة داخل الجامعات الحكومية، الغضب على التدخلات الأمنية في الجامعة والسيطرة المطلقة للمؤسسة الأمنية على كل الكليات، الغضب على وجود الحرس داخل حرم الجامعة، الغضب على تحجيم الأنشطة الطلابية ومنعها إلا بموافقة الأمن، الغضب على شطب الطلاب من قوائم الانتخابات، الغضب على مهازل اتحادات الطلاب. وأن نطالب بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين ظلما وعدوانا وعلى رأسهم الطالب أحمد الكردي بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ونطالب بوقف التدخلات الأمنية فورا وتعديل اللائحة الطلابية الجائرة.

والله أكبر ويحيا الطلاب

رابطة طلاب العمل الإسلامي جامعة القاهرة


الاثنين، 16 فبراير 2009

رفض التظلم المقدم من محامي أحمد الكردي

في ظلم واضح ونية مبيتة تم رفض التظلم المقدم بشأن اعتقال أحمد الكردي الطالب بكلية الحقوق السنة الرابعة القيادي برابطة طلاب العمل الإسلامي وعضو حركة شباب 6 أبريل، وذلك بتعسف شديد حسب ما قاله الأستاذ الجيزاوي محامي أحمد الكردي، وهذا الاصرار على اعتقال أحمد الكردي والضغط عليه لن يفلح بإذن الله، ونقول نحن أعضاء رابطة طلاب العمل الإسلامي أن ما يفعله زبانية أمن الدولة سيزيدنا إصرارا وسيدفعنا للمضي قدما -جنبا إلى جنب مع كل الحركات الطلابية الوطنية- لتحرير مصر من العصابة التي تحكمها والإفراج عن كل المعتقلين الذين يحاول النظام تكميم أفواههم باعقالهم ظلما وتجبرا، ونقول بإذن الله أن شمس الحرية قد اقترب طلوعها ولن يوقفها مبارك ولا زبانيته
والله أكبر ويحيا الشعب
رابطة طلاب العمل الإسلامي

الأحد، 15 فبراير 2009

تغريبة مجدى أحمد حسين

نشر بجريدة "صوت الامة " بتاريخ 9/2/2009
ساهر جاد يكتب عن تغريبة مجدى احمد حسين :

مجدي حسين من وراء القضبان للنظام المصري : اختشوا.. لم يبق إلا إعلانكم الوحدة مع الكيان الصيوني !

مهزلة محاكمة مجدي حسين مثال واضح لمنطق السفور الذي يتعامل به النظام المصري مع شعبه، فهو لم يعد يكلف نفسه حتي بمحاولة تغطية ممارساته ونواياه كما كان يحدث سابقا.. مجدي حسين أحيل إلي محاكمة عسكرية بدلا من قاضيه الطبيعي (هذا في حالة التسليم جدلا بأنه ارتكب ما يستوجب محاكمة من أي نوع) حتي في المحاكم العسكرية يوجد قوانين وأعراف تحفظ للمتهم حقه في محاكمة عادلة، وكان النظام في السابق يحرص علي الصورة الشكلية فيسمع للمتهم باختيار هيئة الدفاع ويسمح لهم بالمرافعة.. وغيرها من البديهات القضائية ولكن هذا لم يحدث في مهزلة مجدي حسين الذي كشف فيه النظام بكل بشاعة عن وجهه الحقيقي دون رتوش وهذا ما سنراه لاحقا ولكن يجدر الاشارة إلي أن يحدث مع مجدي حسين ليس مسئولا عنه فقط النظام بأركانه ولكني أضيف إلي القائمة قبلهم الكثير من القوي الوطنية التي تحسب نفسها علي الشارع المصري،
قضية مجدي حسين التي يحاكم فيها بقرار جمهوري وليس بقانون لم تكن أبدا قضية شخصية ولا حتي فرد دافع عن قضية وطنية يؤمن بها، ولكن قضية نخبة سمحت وتسمح بصمتها أو حتي بصراخها بتمرير محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية، وهل يريد النظام أكثر من ذلك؟ إن سلاح المحاكم العسكرية الذي يشهره النظام في وجه معارضيه وبرغم التعديلات الدستورية الأخيرة التي أفرد فيها مادة كاملة لإثبات أن القضاء العسكري جزء من القضاء المصري وأضاف إليه ضمانات شكلية مثل محاكم النقض العسكري، وحسب قضاء القانون الدستوري فانه فعلا جزء من القضاء المصري ولكن للعسكريين أو في الجرائم التي تحدث في مناطق عسكرية.. أما أن يستعمل هذا السيف ضد معارضي النظام الحاكم فهو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان النقطة الثانية أن تهمة مجدي حسين هي التسلل إلي حدود "دولة أجنبية" فهل يري الوطنيون بمختلف عقائدهم السياسية أن غزة دولة أجنبية؟ ووصل الأمر إلي أن اثنين أشقاء من النشطاء المصريين بمدينة رفح (آمر فوزي المطري وأخيه باهي فوزي المطري) يحقق معهما الآن بتهمة التخابر مع جهة أجنبية وهي حماس !
وكل ما فعله الناشطان أنهما كانا يساعدان قوافل الإغاثة الانسانية التي كانت تصل إلي رفح.
النقطة الثالثة هي سلبية موقف نقابة الصحفيين المصريين التي ينتمي إليها مجدي حسين وكيف لم يتحرك أحد من مجلس النقابة لحضور التحقيق مع مجدي في النيابة، وهل يكفي فقط ارسال الاستاذ سيد أبو زيد المستشار القانوني للنقابة (مع كل التقدير والاحترام لتكبده الحضور إلي العريش) ألم يكن من الأجدر تحرك وفد من مجلس النقابة بما فيه النقيب للدفاع عن أحد أبناء النقابة؟ وحتي لجنة الحريات بالنقابة (مع كل التقدير أيضا لمجهودات الاستاذ محمد عبد القدوس) لم تتواجد في الاسماعيلية لتكون شاهدا علي هذه المهزلة.. هل ينحصر دور لجنة الحريات في سلم النقابة والوقفات الاحتجاجية؟ الإخوان المسلمون من جانبهم اكتفوا ببيانات الشجب وتصريحات الإدانة ولم نر الآلاف منهم يتظاهرون أو يعتصمون دفاعا عن مجدي ولو علي سبيل تقارب الفكر والغايات. في قلبي غضاضة، وفي حلقي غضة فما شاهدته في الاسماعيلية يوم الخميس الأسود لو رأيته في شريط سينمائي لاعتبرته مبالغة لاعلاقة بالواقع.. والواقع أنها كانت واقعا ثقيلا، يجسد ما يحدث في بلدنا هذه الأيام وحتي لا استطرد أكثر من ذلك أعرض عليكم تفاصيل تغريبة مجدي حسين داخل وطنه.
يوميات التغريبة

السبت 31 يناير :
وصل مجدي حسين إلي معبر رفح الذي يقوم عليه أفراد أمن مصريون - الساعة الواحدة والنصف ظهرا، فوجيء باحتجازه بمعرفة العقيد محمد عيد - أمن المواني - وظل محتجزا دون أي تحقيق أو اتهام حتي الخامسة والنصف مساء حيث تم تحرير محضر باتهام مجدي حسين بالتسلل عبر الحدود، ثم وضع في حجز قسم شرطة رفح لمدة ساعة ونقل بعد ذلك لحجرة انفرادية.. في الثانية صباحا استدعاه مأمور القسم وجرت بينهما دردشة ودية - المعاملة إلي الآن ودية.

الأحد 1 فبراير :
تم ترحيله في الصباح الباكر لنيابة العريش العسكرية في سيارة ترحيلات تابعة للداخلية، كان محاميه حسن كريم وزوجته الدكتورة ماجدة القليوبي في انتظاره، ولكنه لم يعرض علي النيابة التي اكتفت بعرض الأوراق فقط، المفاجأة أن الأوراق الواردة معه من القسم لم تتضمن محضر الضبط! وطبعا النيابة قررت إعادة عرضه في اليوم التالي مع التشديد علي ضرورة احضار محضر الضبط، ولم يحضر أحد من نقابة الصحفيين كما ينص القانون ولم تطلب النيابة ذلك.

الاثنين 2 فبراير :
بدأت المعاملة تتغير بشدة نحو الأسوأ ترك مجدي مكبلا بالقيود الحديدية داخل سيارة الترحيلات وعندما دخل المحامون إلي رئيس النيابة لتدارك الأمر كان يرد بأنه أمر يخص الشرطة ! وعندما يتوجهون إلي الشرطة تقول إن السيارة في سراي النيابة وهكذا فشلت أكثر من عشر محاولات لفك قيود مجدي حتي هدد المحامون بالانسحاب (حسن كريم - أحمد حسن - محمد حمد) فتم استدعاء مجدي لبدء التحقيق .. مجدي كان يرد علي الأسئلة بالتبرير السياسي للواقعة باعتبار أن أهلنا في فلسطين في حاجة ماسة للتضامن خاصة وأن قطاع غزة لا يعتبر أرضا أجنبية، إلا أن النيابة كانت تصر علي أن التهمة محددة في واقعة تسلل عادية !
وحتي تبدو الصورة مكتملة الأركان قانونيا تنبهت النيابة إلي أن مجدي حسين صحفي، وانه يجب حضور من يمثل النقابة في التحقيقات فطلبت رسميا من نقابة الصحفيين ارسال من يمثلها لحضور التحقيق وأعيد مجدي مكبلا بسيارة الترحيلات إلي قسم شرطة رفح من جديد .

الثلاثاء 3 فبراير :
تم احضار مجدي في سيارة الترحيلات وحتي لا تتدخل النيابة وتطالب فك القيود باعتبار أنه في سراي النيابة أوقفت سيارة الترحيلات خارج مبني النيابة ليظل مجدي عدة ساعات في السيارة مكبلا وعندما حضر الاستاذ سيد أبو زيد ممثلا لنقيب الصحفين وبدأت التحقيقات فشلت محاولات مجدي المستمرة لإثبات أهمية التضامن مع غزة ورفع الحصار عن شعبها، حتي قررت النيابة احالته محبوسا إلي جلسة الخميس 5 فبراير، وقبل ترحيله إلي سجن العريش المركزي طلب احضار الأدوية الخاصة به، فتوجه الاستاذ حسن كريم إلي إحدي الصيدليات بالعريش لشراء الدواء - الباهظ الثمن - اللافت أن صاحب الصيدلية عندما علم الدواء للاستاذ مجدي حسين رفض بشدة أخذ ثمنه.

مساء االثلاثاء 4 فبراير في القاهرة :
أمام نقابة الصحفيين كانت مجموعة من النشطاء قد استجابوا لدعوي جميلة اسماعيل لعمل وقفة احتجاجا علي حبس الوطنيين والشرفاءمن أيمن نور وإلي مجدي حسين حضرها العشرات هاتفين بالحرية لمجدي ورافعين للافتات التضامن مع غزة وشعبها.
الأربعاء 4 فبراير :
مجدي حسين في محبسه بسجن العريش المركزي بروح معنوية عالية انعكست في رسائله من وراء القضبان التي حث فيها المصريون علي ضرورة التحرك والمشاركة في فك الحصار عن غزة، كما دعا شباب حزب العمل والحركة الوطنية إلي مواصلة الجهاد وطلب الشهادة في سبيل تحرير مصر وفلسطين ولكن أهم رسائله كانت للنظام المصري التي قال فيها : اختشوا .. ما ينقصكم هو إعلان الوحدة مع الكيان الصهيوني !
الخميس 5 فبراير :
في القاهرة بدأت أحداث اليوم مبكرا في السادسة والنصف صباحا أمام نقابة الصحفيين عندما تجمع عدد من النشطاء ممثلين لكفاية والكرامة بالاضافة إلي عدد من النشطاء للتوجه إلي الاسماعيلية لحضور أغرب وأسرع جلسة محاكمة
وفي نفس الوقت تحركت عدة سيارات من محافظات مختلفة تحمل عددا من المحامين والنشطاء للحضور وإعلان تضامنهم مع مجدي حسين
- في العريش بدأت اجراءات ترحيل مجدي حسين من سجن العريش المركزي إلي مقر المحكمة داخل قيادة الجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية.
- الدكتور عبد الجليل مصطفي كان أول من وصل إلي مقر المحكمة وظهر مبكرا النية المبيتة بمنع أي فرد من حضور الجلسة فسمحوا له باعتباره الطبيب المعالج لمجدي بالدخول مع 3 محامين كانوا قد حضروا تحقيقات النيابة عندما وصلت السيارات بالمحامين والصحفيين من المحافظات ومنظمات المجتمع المدني ( أكثر من 25 محاميا) ، ثم ايقافهم عند البواية، وبعد أخذ الكارنيهات الخاصة بالمحامين والصحفيين واحضار أتوبيس عسكري لنقلهم إلي قاعة المحكمة ثم إنزال الصحفيين. وعلمنا بعد ذلك أن المحامين لم يتمكنوا من حضور الجلسة والصحفيون مازالوا أمام البوابة الرئيسية.
- عندما انتصف النهار كانت أمور أخري تجري في الداخل حيث بدأت محاولات عقد صفقة مع المحامين يسمح بمقتضاها لهم بالاطلاع علي الأوراق وحضور المحاكمة مقابل أن يوافقوا علي انهاء المحاكمة اليوم ! وعندما تشاور حسن كريم منسق هيئة الدفاع - مع الزملاء واستغرب الجميع كيف يمكن انهاء محاكمة لشخص مثل مجدي حسين وبهذه التهم في يوم واحد، وعندما علم رئيس المحكمة العقيد هاني عبد العزيز بنية المحامين في طلب أجل للاطلاع والاستعداد - وهو شيء بديهي حتي في القضاء العسكري - رفض حضورهم الجلسة أو حتي إطلاعهم علي أوراق القضية.
د . صلاح صادق استاذ القانون المعروف وعضو هيئة الدفاع يقول أن العلانية ركن من أركان تحقيق العدالة، والمقصود بها الرأي العام والاعلام للتأكد من مدي سلامة الاجراءات، كما أن ما يحدث يجعل محاكمة مجدي حسين تفتقد النص الجوهري وهو وجود دفاع مع المتهم، حتي أنهم رفضوا إطلاعنا علي أوراق القضية لتحديد مدي قانونية الاحالة ومدي دستوريتها، مما يجعل المحكمة كلها منعدمة، وهم مغتصبون حقه في الحرية، ومن حق مجدي حسين أن يقاوم بكل الوسائل وهذا ما اتفق عليه شراح القانون ومن حقنا نحن أيضا أن نلجأ لكل الوسائل لمقاومة هذا العدوان ورفض الانصياع لحكم الحبس، وهذه مهمة المجتمع المدني ووسائل الاعلام لإظهار مدي بطلان هذه المهزلة.بعدما تأكدت هيئة المحكمة من رفض المحامين تخليص القضية في ذات اليوم بدأت سلسلة من المضايقات لمجموعة النشطاء المنتظرين عند البوابة وطلب منهم الابتعاد ومغادرة المكان فورا، كادت أن تحدث احتكاكات بعد محاولتهم إخراج النشطاء والصحفيين خارج المنطقة العسكرية - وكأنهم من اختاروا المنطقة العسكرية لمحاكمة مجدي حسين - ولكن العقلاء من الموجودين مثل د . مجدي قرقر والمهندس عبد العزيز الحسني والاستاذ عبد الحميد بركات احتوا الموقف واقنعوا الجميع بالابتعاد عن المكان ( أصلا مكان البوابة المتواجدين عندها يبعد 3 كم عن قاعة المحكمة) ووامتثل الجميع خروجا إلي الشارع العام رافعين صور مجدي حسين ولافتات تطالب بالافراج عنه، وبدأت جحافل ومدرعات الأمن المركزي تحيط بهم، ولكنهم اعتصموا بأحد الأرصفة مصرين علي عدم التحرك حتي تنتهي المحاكمة. لأستاذ إبراهيم عبد السلام المحامي وعضو هيئة الدفاع يقول إنه لولا اصرار المحامين الجماعي علي الانسحاب واعتصام النشطاء بالشارع ربما كان حكم الإدانة صدر في ذات اليوم.في داخل المحكمة اتفق المحامون علي الحضور الجماعي أو الانسحاب الجماعي، فما كان من العقيد هاني عبد العزيز ورئيس المحكمة إلا انتداب 3 محامين من خارج هيئة الدفاع ضاربا عرض الحائط بما اثبته مجدي حسين بتمسكه بحقه الطبيعي في اختيار من يدافع عنه ورفض السماح للمنتدبين بالدفاع عنه الاساتذة أحمد فياض وسيد عبد السلام وسراج رجب، ولكن رئيس المحكمة أو المهزلة العسكرية بتعبير أدق استمر في تنفيذ السيناريو وطلب من المحامين المنتدبين المرافعة، وهو ما يتعارض مع كل الاعراف القانونية .
وهو ما يؤكده الاستاذ أحمد سيف الاسلام بأن الاجراء الطبيعي في هذه الحالة أن تؤجل القضية حتي يسمح بحضور الدفاع الذي حدده مجدي حسين.
- المفاجأة أن المحامين المنتدبين أكدوا عدم دستورية قرار رئيس الجمهورية رقم 298 لسنة 1995، مشيرين إلي أن هذا القرار لم يعرض علي مجلس الشعب ولم يصبح قانونا يعاقب عليه المواطنون محسن شاشة المحامي وعضو هيئة الدفاع يقول إنه لا عقوبة دون نص قانوني وبالتالي لا تجوز محاكمة مجدي أو غيره علي أساس هذا القرار.
المفاجأة الثانية كانت في مرافقة المحامين المنتدبين الذين أفاضوا في شرح أهمية التضامن مع غزة والاشادة بما فعله مجدي حسين حتي إن أحدهم بكي متأثرا في أثناء مرافقته علي حسب ما ذكرته د . نجلاء القليوبي زوجة مجدي حسين التي أكدت أملها في أن تعود الأمور إلي نصابها ويصدر حكم البراءة كما طلب المحامون المنتدبون من قبل هيئة المحكمة. وفاء المصري عضو هيئة الدفاع قالت إن الحكم المنتظر معلوم مسبقا لأن كل الدلائل تشير إلي سيناريو كامل سابق التجهيز، بينما يري حسن كريم أنه ربما أراد النظام فسحة من الوقت لمواءمة السياسة والأمل مازال قائما في البراءة أو في إيقاف التنفيذ..انتهي كلام المحامي ومازالت تغريبة مجدي حسين مستمرة في وطنه.. فهل يتحرك الوطن ؟

الأربعاء، 11 فبراير 2009

المحكمة العسكرية تقضى بحبس مجدى حسين سنتان وغرامة 5 آلاف جنيه بتهمة السفر إلى غزة ومساندة شعبها المحاصر

حسبنا الله ونعم الوكيل.. أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالسجن سنتان على الاستاذ مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل، وذلك تحت زعم التسلل لغزة المحاصرة، ومساندة أهلها بعد العدوان الصهيونى. وكان مجدى أحمد حسين قد ذهب إلى غزة عقب العدوان الصهيونى على غزة تضامنا مع الشعب الفلسطينى, واحتفالا بانتصار المقاومة، الأمر الذى اعتبره نظام مبارك تهمة تستحق المحاكمة بل والمحاكمة العسكرية, على الرغم أن هذه الزيارة لم تكن سرية، بل أعلن عنها حزب العمل وأمينه العام فى كافة وسائل الإعلام, بل وأعلن مجدى حسين بنفسه موعد حضوره باليوم والساعة، حتى لا يقال أن ما فعله كان أمرا سريا.
وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العقيد هانى أحمد عبد العزيز قد منعت هيئة الدفاع عن مجدى حسين من حضور المحاكمة، ولم تسمح ولو بحضور محامى واحد، وأصرت على وجود المحامين المنتدبين، الذين رفض مجدى حسين دفاعهم لأنهم غير ممثلين له فى وجود هيئة دفاعه، كما منعت هيئة المحكمة كافة وسائل الإعلام من تغطية المحاكمة، وكذلك منعت كافة المتضامين الذين حضروا من كافة محافظات مصر للتعبير عن تضامنهم مع مجدى حسين وتأييدا لموقفه البطل، مما أضطر جموع الحاضرين من كافة الطوائف السياسية إلى عمل وقفة احتجاجية أمام قيادة الجيش الثانى الميدانى الذى تعقد به المحاكمة، رافعين اللافتات المؤيدة لمجدى حسين وموقفه، وداعية لإبطال الحكم الجائر، وعدم شرعية المحاكمة العسكرية للمدنيين.
وكان مجدى حسين قد تحدث أمام المحكمة موجها حديثه إلى رئيسها قائلا أنه يعفى هيئة المحكمة والجيش من حرج محاكمة المدنيين والسياسيين، فالجيش صمام الأمان الأمان فى هذا البلد، وله مهامه الجسام التى يجب أن يتفرغ لها، وأنه يحمل النظام مبارك، بل ويحمل مبارك شخصيا هذه التهمة، وأن مبارك هو المسئول الأول عن كل ما يجرى، فهو المسئول الأول عن حصار غزة، وهو المسئول الأول عن حصار شعب مصر.

هذا وقد دعا حزب العمل ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين إلى عقد مؤتمر صحفى عالمى غدا الخميس الساعة 12 ظهرا بنقابة الصحفيين للتعليق على الحكم وتوضيح الخطوات التالية التى سيتخذها الحزب وكافة المتضامنين مع مجدى حسين من رجال الحركة الوطنية والسياسية، وسوف تقام وقفة احتجاجية عقب المؤتمر الصحفى فى نفس المكان للتضامن مع مجدى حسين ورفضا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.

الاثنين، 2 فبراير 2009

الحرية للمجاهد مجدي حسين


الأستاذ مجدي حسين أمين عام حزب العمل تم اعتقاله في اثناء عودته من غزة
وكانت النيابة العسكرية قد بدات التحقيق مع الاستاذ مجدى حسين بعد إعتقاله عند عودته من معبر رفح على الجانب المصرى.. وقد قررت النيابة إستكمال التحقيقات باكر الإثنين صباحا.. وقد شكل الحزب هيئة للدفاع عن الأمين العام من مجموعة من المحامين تضم صفوة المدافعين عن الحقوق السياسية وحقوق الإنسان.. والقائمة مفتوحة..
وقد صرح الأمين العام المساعد الدكتور مجدى قرقر أن الحزب يدعوا كافة القوى الوطنية والسياسية المصرية والعربية للمشاركة فى الدفاع عن الأمين العام الأستاذ مجدى حسين باعتباره صورة لتجسيد الإرادة الشعبية لكسر الحصار عن غزة.تحديث
وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان النيابة تتعمد منع الأكل والشرب عن أ. مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل واحتجاز غير قانوني داخل سيارة الترحيلات ومنعه من الصلاة ودخول دورة المياه واستمرارالتعطيل للتحقيقات لليوم التالي علي التوالي وبناء عليه هيئة الدفاع تهدد بالانسحاب نظرا لهذه الانتهاكات الصارخة.كما سوف يتم الدعوة إلى مؤتمر صحفي خلال ساعات