الجمعة، 18 يوليو 2008

المقاومة والإنتصار

نقلا عن مدونة حنظلة
دائماً وأبداً ظلت وستظل المقاومة شوكة لن تنكسر في حلق العدو سواء كان هذا العدو داخلياً أو خارجياً، فرغم أن دائماً ما تكون المقاومة أقل تسليحاً وعتاداً عن العدو إلا أنها دائماً تكون الأقوى والأقدر على الإنتصار، ففي مثل هذة الأيام من عام 2006 كانت الحرب التي اعلنها الكيان الصهويني على لبنان دائرة بهدف القضاء على المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله ، والتي كانت قد أسرت جنديين من جيش الكيان الصهيوني في عملية نوعية مباركة، وكما شهدنا أيام تلك الحرب التي استمرت ما يقرب من الـ30 يوم مستمرة دمر خلالها جيش الكيان الصهيوني الجنوب اللبناني، وأرتكب ما لا يعد ولا يحصى من جرائم الحرب ضد المدنيين اللبنانيين في محاولة بائسة للقضاء على المقاومة وتحرير الجنديين كما أعلنوا ان هذا هو هدف عدوانهم على لبنان، إلا أنهم رغم قوتهم العسكرية لكنهم فشلوا في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنوها هدفاً لعدوانهم وحربهم، ورغم قوة تسليح العدو الصهيوني وعتاده العسكري إلا أنه لم يتمكن من الإنتصار أو تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها بل لمم يتوقف الأمر عند هذا فقط، وانما كانت صواريخ حزب الله تدك قلب الكيان الصهيوني ولم تتوقف ولم يستطع العدو الصهيوني ولا طائراته إيقاف هذة الصواريخ التي أصابت مناطق استراتيجية وحساسة داخل الكيان الصهيوني وزرعت الرعب والهلع في قلوب الصهاينة حتى أصبحت مدن الكيان الصهيوني القريبة من الحدود مع لبنان شبه مهجورة بعد أن أُجبر سكان هذة المدن على الهجرة نتيجة للقصف صواريخ حزب الله لها ، وتوقفت هذة الجولة من الحرب بعد ان تكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة في صفوفوه ومعداته ، ولم يحقق العدو أهدافه من تلك الحرب مما يعد إنتصاراً حقيقي لحزب الله والمقاومة اللبنانية وسمي هذا الإنتصار بالوعد الصادق تيمناً بوعود سيد المقاومة السيد حسن نصر الله أثناء هذة الحرب عندما كان يعد بتحقيق مفاجآت خلال تلك الحرب ويحققها فعلاً .
واليوم وبعد مرور عامان على هذا الإنتصار الذي حاول الصهاينة وعملائهم في المنطقة من الحكام العرب وحواشيهم التشكيك في هذا النصر العظيم ، وكما عودتنا المقاومة بالإنتصار دائماً نحتفل بإنتصار آخر أكبر من إنتصار 2006ألا وهو نجاح حزب الله في تحرير 5 من الأسرى اللبنانيين بينهم سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين الذي قضيى ما يقرب من الـ30 عاماً في الأسر ، واسترداد ما يقرب من 200 من جثامين ورفات الشهداء العرب واللبنانيين من مختلف الجنسيات العربية ، والذين كانو قد قضوا خلال السنوات الماضية ، وهذا ما فشلت فيه مفاوضات الأنظمة والحكومات العربية كما تعودنا منها دائماً ، والساخر في الامر أن هذة العملية التي بدل فيها حزب الله الجنديين الصهيونيين بـ5 من الأسرى ورفات جثث قاربة الـ200 شهيد لم يدلي حزب الله بأي معلومات لأي جهة عن الجنديين الصهيونيين سواء كانوا أحياء أو أموات لأي جهة كانت حتى الصليب الأحمر الذي توسط في هذة العملية ، أو حتى الكيان الصهيوني الطرف الآخر في العملية ، بينما تسلم حزب الله لوائه بأسماء وأعداد الأسرى والشهداء الذي تسلمهم ، بل هو من قام بتحديدهم وهو ما يُعد تتويجاً لهذا الغنتصار عن طريق تحكم حزب الله الكامل في هذة العملية وإرغام العدو الصهيوني على شروطه وبحمد لله نجحت هذة العملية علمية الرضوان كما أأُطلق عليها تكريماً للشهيد الحاج عماد مغنية الشهير بالحاج رضوان الذي أغتالته اليد الصهيونية الخبيثة .
وبعد كل هذة ما يجب علينا ان نتعلمه من المقاومة أن المقاومة لا تعرف الهزيمة وإنما الشيئ الوحيد الذي تعرفه المقاومة هو الإنتصار بإذن الله ، فالمقاوم إن مكنه الله من النصر فهذا إنتصار أكبر وأعظم من ما يعتبره العدو إنتصار لأن المقاومة دائماً يكون أقل عتاداً وتسليحاً من عدوه لكنه يكون أقوى إيماناً بحقه وبنصر الله ، أما ان استشهد المقاوم وقضى نحبه فهو ايضاً منتصر لأنه توج بالشهادة ما دفاعاص عن حقه ومؤمن به وكما نعرف أن من أعظم المنازل عند الله منازل الشهداء ، وليس من الضرورة ان يكون المقاوم بنفس قدرو العدو القتالية بقدر ما هو ضروري ان يكون المقاوم مؤمناص بحقه ومؤمناً بالنصر من عند الله ، وايضاً ما يجب ان نعلمه ايضاً ان من أهم ما سجب على المقاوم ان يتحل به هو الصبر والمثابرة والثقة في النصر من عند الله والمقاومة حتى ينال إحدى الحسنيين اما النصر او الشهادة
وختاماً أوجه التحية إلى سيد المقاومة وسيد العرب وفخر المسلمين جميعاً السيد حسن نصر الله قائد وزعيم الأمة العربية ، الذي وعد الوعد الصادق فأوفى بوعده كما تعودنا منه دائماً