الخميس، 24 أبريل 2008

الإفراج عن الدكتور مجدي قرقر

أفرجت الداخلية عن الدكتور مجدي قرقرالأستاذ بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة والأمين العام المساعد لحزب العمل والقيادي بحركة كفاية اليوم رغم صدور قرار الإفراج عنه منذ أكثر من 24 ساعة، وأكد الدكتور عقب خروجه أنه استمر في وزارة الداخلية بلاظوغلي منذ الساعة الثانية عشرة حتى الثانية فجرا في طرقة لا تليق كمكان للحجز وكانوا خمسة قد صدر لهم قرارا بالإفراج، ثم توجه به الأمن إلى قسم مدينة نصر قي الساعة الثالثة فجرا حتى خرج في الساعة الواحدة ظهرا بتدخل رئيس الجامعة.
وأكد قرقر أنه يسأل الله عز وجل أن تكون هذه الأعمال خالصة لوجهه عز وجل وتكون خطوة على طريق الخلاص والحرية لوطننا ولأمتنا الإسلامية.

السبت، 19 أبريل 2008

النيابة تجدد حبس الدكتور مجدي قرقر 15 يوما

مقال عن الدكتور مجدي قرقر بجريدة المصريون
بقلم محمود سلطان

جورج إسحاق، ود.مجدي قرقر، مناضلان سياسيان، جمعهما من قبل "حزب العمل" قبل قرار غلقه عام 2000، واليوم تجمعهما حركة كفاية منذ تأسيسها في نهاية عام 2004 .إسحاق مناضل قبطي علماني، ابن الجماعة الوطنية المصرية، والذي يعتبر ـ إسحاق نفسه ـ وجمال أسعد ورفيق حبيب وأمين اسكندر، وسامح فوزي، من أبرز رموزها في نسختها الوطنية القبطية.ومجدي قرقر مناضل إسلامي، لا يزال يشكل مع رفقاءه من قيادات حزب العمل، ـ مجدي حسين ومحمد السخاوي وعبد الحميد بركات وعمر عزام وفي حضانة المستشار الكبير محفوظ عزام ـ أروع النماذج لـ"أولي العزم" من المناضلين السياسيين، إذا جاز التعبير.منذ إغلاق حزب العمل، وتعليق صحيفته "الشعب"، بعد سلسلة الحملات الصحفية العاتية التي نظمتها، ضد الفساد في الثقافة والزراعة والداخلية، ولم يفتر حماس قادة الحزب "الشعبوي"، بل كان لافتا توهج هذا الحماس، بشكل فاق بكثير، أيام كان للحزب مقر وجريدة تنطق بلسان حاله، فيما كانت الأحزاب الأخرى، التي مرت بأزمات سياسية مشابهة، تأوي إلى الظل، وتستسلم لواقعها المرير.المسافة ما بين مقر حزب العمل وجريدته في "باب الخلق" بشارع بورسعيد والجامع الأزهر الشريف، ليست بعيدة، وهي ذات الطريق، الذي عبره المشيعون لجثامين كبار الفقهاء والعلماء وعلى رأسهم "سلطان الفقهاء" العز بن عبد السلام ، رحمه الله تعالى ومن سبقه ومن لحق به من إخوانه من أهل العلم الأتقياء الأنقياء.مجدي قرقر ومجدي حسين وقادة حزب العمل، غيروا ما استقر من انطباعات عن هذا الشارع العتيق، إذ لم يعد ممرا للجنازات، ولكن طريقا للإحياء والإصلاح. السلطات الرسمية اغتالت الحزب في 313 شارع بورسعيد، وفي ذات المكان الذي أسس فيه المصلح الديني الكبير الشيخ محمد عبده جمعيته الخيرية الشهيرة، في أواخر القرن التاسع عشر، فأعاد مجدي قرر ومجدي حسين إحيائه مجددا وأكثر قوة وشبابا وحيوية وتوهجا وتألقا في الجامع الأزهر.قد نختلف أكثر مما نتفق مع الأستاذ مجدي حسين، ولكن لا نختلف في أن نشهد له ولأقرانه وعلى رأسهم قُرقر والسخاوي وبركات وعائلة آل محفوظ، بأنهم من أهل الصبر والمثابرة، والتعاطي مع الوطن ليس باعتباره حزبا أو جريدة، إنما فسيفساء واسعة وغنية بالبدائل والوسائل الأدوات والقنوات والأوعية لمن شاء أن يناضل من أجل إعلائه وإصلاحه.ويبدو لي أن ثمة من لا يقدر قيمة الدكتور والأكاديمي والمناضل الكبير د. مجدي قرقر، وذلك من خلال التفرقة في المعاملة بينه وبين رفيقه وصديقة الناشط السياسي الكبير الأستاذ جورج إسحاق، إذ اهتم الإعلام اليساري خاصة باعتقال الأخير، وتكلم على استحياء عن عتقال الأول رغم أنه تعرض لما لا يليق لا بسنه ولا بمكانته العلمية كأستاذ بهندسة القاهرة، إذ تعدى عليه زبانية السجن وضربه سدنة المعتقل، ولا يزال قيد الاعتقال!

ياللعار الحبس للعلماء والحرية للمجرمين

أ.د. عصام حشيش : أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الاكترونيات والاتصالات ونائب رئيس القسم
أ.د. محمود أبو زيد : أستاذ بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة
أ.د. محمد علي بشر : أستاذ بكلية الهندسة جامعة المنوفية قسم الهندسة الكهربية
أ.د. فريد جلبط : أستاذ في كلية الشريعة والقانون جامعة الازهر
أ.د.عصام عبد المحسن : أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الطب جامعة الأزهر
د. صلاح الدسوقي: أستاذ التشريح وعلوم الاجنة بكلية الطب جامعة الأزهر

الجمعة، 11 أبريل 2008

بيان الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب للتضامن مع الدكتور مجدي قرقر


أصدرت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب بيانا للنائب العام نددت فيه باعتقال الدكتور مجدي في السجن وتعرضه للضرب، وطالبوا فيه بالإفراج الفوري عن د. مجدي قرقر وبقية المحبوسين احتياطيا بتهم التظاهر والإضراب بضمان وظيفتهم ومحل إقامتهم.. وفيما يلي نص البيان:

سعادة السيد المستشار/ النائب العام
شعر الموقعون على هذا البيان بعظيم القلق من قرارات الحبس الاحتياطي التي صدرت بحق مواطنين تحت زعم مشاركتهم في مظاهرات وفي الإضراب الذي دُعي إليه يوم 6 أبريل، وذلك لأن التظاهر والإضراب من الحقوق الأساسية التي كفلتها الأعراف و المواثيق الدولية للمواطن يستخدمها للتعبير عن رأيه.
ويزداد قلقنا عندما نرى بين هؤلاء المحبوسين أستاذاً جليلاً هو الدكتور/ مجدي قرقر – الأستاذ بكلية التخطيط العمراني، جامعة القاهرة – والذي تؤكد سمعته ومعرفتنا به عدم إمكان تورطه في أفعال تتعدى التعبير عن الرأي ولا يمكن أن تمثل أفعاله خطراً على الأمن العام ولا يخشى هربه من التحقيق، وهو ما شرع من أجله الحبس الاحتياطي، ونحن نعلم أن أساتذة الجامعات من الشخصيات المعروفة ذات القيمة الاجتماعية التي لا يخشى هربهم من التحقيق ولا يمثلون خطرا ماثلا على أمن وسلامة المواطنين.
لذا نطالبكم بالإفراج الفوري عن د. مجدي قرقر وبقية المحبوسين احتياطيا بتهم التظاهر والإضراب بضمان وظيفتهم ومحل إقامتهم.
الموقعون:
د. أحمد الأهواني (هندسة القاهرة) – أ.د. أحمد ثابت (اقتصاد القاهرة) – أ.د. أحمد الكاتب (طب القاهرة) – أ.د. أميمة أبو بكر (آداب القاهرة) – أ.د. أميمة الحناوي (طب القاهرة) – أ.د. أمينة رشيد (آداب القاهرة) – أ.د. ثريا عبد الجواد (آداب المنوفية) – أ.د. ثناء الجيار (اقتصاد القاهرة) – أ.د. رضوى عاشور (آداب عين شمس) – أ.د. سيد البحراوي (آداب القاهرة)- د. شيماء عرفات (حاسبات عين شمس) – د. صادق نعيمي (آداب المنوفية) – أ.د. طارق الدسوقي (طب المنصورة) – أ.د. عايدة سيف الدولة (طب عين شمس) – أ.د. عبد الجليل مصطفى (طب القاهرة) – د. ليلى مصطفى سويف (علوم القاهرة) – أ.د. محمد أبو الغار (طب القاهرة) – د. محمد نافع (هندسة القاهرة) – د. محمد جمال حشمت (طب الإسكندرية) – أ.د. مديحة دوس (آداب القاهرة) – أ.د. منال فهمي (طب القاهرة) – د. هنا أبو الغار (طب القاهرة) – د. نادية جندي (آداب القاهرة) – د. نفرتيتي مجاهد (علوم القاهرة) – د. هاني مصطفى الحسيني (علوم القاهرة)– أ.د. هدى جندي (آداب القاهرة) – د. وائل فهمي (هندسة حلوان) – د. يحيى القزاز (علوم حلوان). الدكتور مجدي أستاذ جليل وشخصية عربية مناضلة وهو عضو الجمعية وأحد المكرمين هذا العام..
والجمعية الدولية تقف مع الدكتور المجاهد مجدي قرقر برا وبحرا وجوا وهي مستعدة لخوض حرب عالمية لا تبقي ولا تذر للدفاع عنه! هذا لا نقاش فيه.

الأربعاء، 9 أبريل 2008

إضراب 6 أبريل في جامعة القاهرة

شهد يوم 6 أبريل غيابا ملحوظا للطلاب، ونظمت مظاهرة حاشدة ضمت المئات بمشاركة الكثير من التيارات داخل الجامعة: طلاب اشتراكيون وطلاب الغد وطلاب العمل الإسلامي و حركة حقي، وكانت الهتافات تدعو للإضراب والتضامن مع عمال المحلة والتنديد بسوء الأحوال الاقتصادية، وجابت المظاهرة كل أنحاء الجامعة وشهدت مشاركة كبيرة من طلاب مختلف الكليات، ثم توجهت المظاهرة إلى مكتب رئيس الجامعة لرفع مطالب حركة حقي الطلابية إلى الرئيس الذي رفض مقابلة وفد من الطلاب في البداية ثم قبل بعد هتافات الطلاب الذين رفضوا التحرك دون مقابلة رئيس الجامعة، طبعا كان الأمن لهم بالمرصاد وشهدت المسيرة تحرشات من بعض الطلاب المأجورين وبعض أفراد اتحاد الطلبة من رش المياه والتهديد بالضرب وافتعال المشاجرات داخل المسيرة لتفريق المتظاهرين كل هذا أمام سمع الضباط والأمناء المتواجدين داخل أسوار الجامعة في مخالفة صريحة للائحة الطلابية، وكان الضباط والأمناء يسيرون في صف بالعرض خلف المسيرة لمنع أي طلاب من الانضمام إليها مما دفع الطلاب المشاركين إلى التحرك نحو الأمن ومطالبتهم بالخروج من الجامعة ولكن دون أي اشتباكات، كما حاول بعض الطلاب الموالين للأمن بإقامة مباريات في الكرة والشطرنج والمسابقات الثقافية داخل الحرم وبالقرب من المظاهرة للتشويش على الطلاب حتى لا ينضموا، وعقد الطلاب مؤتمرا طلابيا، وألقى ممثلو كل تيار بكلمة في المؤتمر، وقد شارك بعض طلاب الأخوان في المسيرة بصفة فردية.


مسيرة حاشدة

جانب من المؤتمر


الوقفة أمام مكتب رئيس الجامعة






تواجد كثيف للأمن


الدكتورة ليلى سويف تعترض على المضايقات الأمنية

الاثنين، 7 أبريل 2008

انتفضوا يا طلاب مصر

أنباء عن تعامل الأمن بعنف شديد مع المتظاهرين واستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وأنباء عن وفاة ثلاثة اشخاص وإصابة المئات، عشرات المسجلين الخطر المؤجرين من الأمن يقومون بتكسير المحال و المدارس وقطع الكهرباء، هناك تعتيم إعلامي رهيب عما يحدث لأهلنا في المحلة تحركوا يا طلاب مصر
انتفضوا من أجل الحرية والشرف و الكرامة
انتفضوا لنصرة أهالي المحلة

الأربعاء، 2 أبريل 2008

د.يحيى القزاز يدعو طلاب الجامعات إلى الالتزام بإضراب 6 إبريل

إلى طلاب الجامعات مصر أبنائي طلاب الجامعات المصرية لقد سرق نظام مبارك الحاكم مستقبلكم، باع القطاع العام، وباع الأرض لينفق منها على البنية التحتية للدولة، ونسي دوره في تنمية موارد الدولة وتحول إلى تاجر أراضي، وتاجر أعراض، واعتمد "نظرية التجريف" خطة استراتيجية له: تجريف الثروة وإفقار الشعب، وتجريف التعليم والتوسع في التعليم الخاص لتجهيل بسطاء الشعب، وتجريف الصحة، وانتشار الأمراض، وانعدام القدرة على الإنتاج وعلى حمل السلاح ومقاومة العدو.
تجريف ثلاثي الأبعاد، كل بعد فيهم كفيل بانهيار دولة ومحاكمة نظامها الحاكم، فما بالكم باكتمال المنظومة وانهيار الأبعاد الثلاثة! لم يتبق شيئا لنا يا أهلى الفقراء والمعدمين. هل تصدقونني لو قلت لكم أن السبب الذي دعاني لمخاطبتكم هو ما أراه في مستقبل أبنائي الطلاب والمتخرجين بلا أمل ولا عمل. هذا حالنا جميعا باستثناء بضع مئات من اللصوص الحاكمين الذين يتمتعون بالثروة والسلطة.
ولنسأل أنفسنا ماذا أخذ (سلب) منا النظام الحاكم؟ سلب منا الثروة والصحة والتعليم، وماذا منحنا؟: الفقر والجهل والمرض والذل وكسر النفس، إذن.. كيف نعيش؟ وهل للحياة قيمة بدون القدرة على تحقيق ولو أمل يسير؟! نظام باع الأرض للصهاينة والمتصهينين وللأميرات السعوديات، وللأسف يشترونها بأثمان زهيدة، ويبيعونها بأسعار خيالية! تتخرج يا ولدي بعد أن تذوق الأمرين في دفع المصروفات وشراء الكتب والمذكرات، ولا تجد لك فرصة عمل ولا شقة ولا مهر للزواج، وأولاد اللصوص يحتلون الوظائف الهامة من ذوات المرتبات الضخمة، هل تعلم أيها الطالب البسيط أنه محرم عليك الالتحاق بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية بعد التخرج، وهل تعلم أن زميلا لك اسمه "عبدالحميد شتا" كان متميزا وحاصلا على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، وتقدم للالتحاق بوزارة الخارجية واجتاز الامتحان، واستبعدوه بالرغم من اجتيازه الامتحان بجدارة، هل تعرف لماذا؟ لأنه فقير ابن فقير، حدث هذا منذ خمس سنوات ولم يكن المجتمع قد تحلل مثل الآن، وكتبوا في أسباب رفضه وعلى الملأ "لأنه غير لائق اجتماعيا" هل رأيتم فجرا أكثر من هذا يا أبنائي الطلاب من قبل القائمين على أمور الدولة. وهل تعلمون أنه محرم على الطلاب الفقراء الالتحاق بكلية الشرطة، ويجب على المتقدم أن يقدم إثباتا موثقا بممتلكاته وعقاراته وأطيانه، وكأن المطلوب أن ينفق الضابط على وظيفته من ممتلكاته أو كأنها وظيفة شرفية، وكذلك الحال عند الالتحاق بالنيابة.. محرم على الفقراء. حدثت استثناءات إبان ثورة يوليو 1952 والتحق البسطاء أبناء افقراء بكلية الشرطة وبالنيابة العامة ووزارة الخارجية، واليوم عاد الوضع إلى ما كان عليه قبل 1952، والمشكلة أن طبقة جديدة ظهرت غير طبقة ما قبل الثورة (مع بعض التحفظات) طبقة لصوص حقيرة لم تراع في الشعب إلا ولا ذمة. هل هذا وضع وهل هذه عيشة يا أحبائي؟ إذا كنا نحن أساتذة الجامعات تعجز أجورنا عن الوفاء بمتطلبات الأكل والشرب فما حال باقي الشعب المنهك الذي يترواح دخله بين 100 جنيه وأعلى مرتبة وظيفية 500 جنيه؟ (بالحلال طبعا من غير سرقة.. وأزعم أن غالبية أبناء هذا الوطن شرفاء).
إن ما نعانيه اليوم من ذل وفقر وجهل ومرض يتطلب حمل السلاح والسيوف وقتل ناهبي الثروة ومحتكري السلطة، لأنهم سرقوا مستقبلكم وقتلوا شبابكم، وأنا لا أطالبكم بحمل السلاح، أطالبكم بالبقاء في منازلكم يوما واحدا يوم 6 أبريل 2008 احتجاجا على الظلم والقهر، يوم يسمونه إضراب، ونحن نسميه رسالة احتجاج بالتوقف عن الذهاب للجامعة. وتأكدوا أن أساتذتكم في الجامعة سيشرحون لكم ما فاتكم في هذا اليوم من دروس، وأعتقد أن كثيرا منهم سيتوقف عن العمل تضامنا مع عمال غزل المحلة في يوم إضرابهم، وحرصا على مستقبلكم، ليكون لكم، إنه يوم إضراب عام يجب وأن يعم كل أنحاء مصر، ليعرف النظام الخائن أن هناك شبابا رجالا قادرون على اتخاذ المواقف الصحيحة في الوقت المناسب، وأن عجلة التغيير دارت ولا يمكن أن ترجع للوراء، وسنحاكم الظلمة الخونة ناهبي الثروة ومغتصبي السلطة ونعدمهم في ميدان عام. إنهم يعدموننا في كل يوم بالتقسيط، ونحن سنحاكمهم ونعدمهم بالجملة في يوم واحد.
باختصار ليس لدينا ولا لديكم ما نخسره وما تخسرونه أكثر من استزنزاف طاقاتنا وضياع أعمارنا وسرقة مستقبلكم، ألا يستحق ضياع عمر الشباب يوما واحدا نجلس من أجله في البيوت؟! إنها رسالة احتجاج راقية، عل النظام يفهم مغزاها، فيغرب عن وجهنا بدون إراقة دماء، يُريح ويستريح.
لا أطالبكم إلا بعدم الذهاب إلى الجامعة في هذا اليوم احتجاجا على تصرفات النظام الحاكم، وتضامنا مع أنفسنا لرفع الظلم عنا. وإنني على ثقة من أن طلاب الجامعة الأمريكية إذا قرأوا الرسالة سيفهموا مغزاها وسيتوقفون عن الذهاب للجامعة تضامنا مع زملائهم في الجامعات الحكومية، ولقد فعلوها وتظاهروا إبان الحرب على العراق، سعة الأفق وقوة الإدراك لا علاقة لها بفروق اجتماعية.
إضراب تضامنا مع عمال المحلة ودفاعا عن أنفسنا، وتذكروا ما فعلته لجنة العمال والطلبة في عام 1946 هل يكرر الحدث نفسه؟ أنا مؤمن بتكرار التاريخ لنفسه ولكن بطريقة تتناسب مع عصر الحدث. توقف الطلاب عن الذهاب للجامعة، ما أيسرها مهمة، وما أصعبها رسالة للنظام.
إضراب يعم مصر ويقره الجميع بزعامة العمال والطلبة، ما أروعه يوم.
د.يحيى القزاز
30/3/2008

انتظرونا

انتظرونا في تغطية لمؤتمر القاهرة السادس لمكافحة الاحتلال والصهيونية
وتغطية لندوة طلاب العمل الإسلامي : شهادات من غزة

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

كلمتنا في المنتدى الطلابي - مؤتمر القاهرة السادس لمكافحة الاحتلال والصهيونية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إننا نجتمع اليوم ممثلين لطلاب جامعات مصر، لنناقش المشاكل الطلابية التي تلح علينا في الوقت الحاضر، ونسعى لوضع الحلول والوسائل، ومن أبرز المشاكل الطلابية الآن تدني مستوى العملية التعليمية، ولعل ما يؤكد ذلك هو إضراب أساتذة الجامعات، ومطالبتهم بتحسين مستوى التعليم الجامعي وزيادة أعداد الجامعات مع تأكيدهم على مجانية التعليم، تلك المجانية التي يسعى النظام المصري لإلغائها بكل الطرق، وذلك عن طريق زيادة المصاريف كل عام، وإنشاء نظام للتعليم الموازي الذي عرفناه باسم التعليم المتميز، وتحويل العملية التعليمية إلى عملية تـِجارية، يكون الفاصل فيها هو مدى قدرة الطالب على دفع المصاريف، وحرمان شريحة كبيرة من أبناء مصر من التعليم الذي هو حقٌُُ أصيلٌ لهم، وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر من تأخـٍر في المجالات العلمية وهجرات للعقول المتميزة إلى الخارج، وتقترب فيه ميزانية البحث العلمي من الصفر ، يأتي النظام ويسعى لإلغاء مجانية التعليم ويشجع على التوسع في التعليم الخاص بدلا من زيادة ميزانية الجامعات والبحث العلمي ودعم الكتاب الجامعي وتطوير التعليم وزيادة كفاءة الخريجين.

كذلك لا يمكننا تجاهل المشكلات الأمنية التي يتعرض لها الكثير منا، حتى ممن لا ينتمون لأي تيارات سياسية، وأصبحت إما سياسة القهر والخوف أو اللامبالاة هي المسيطرة على مشاعر أكثرنا، وأصبحت التدخلات الأمنية هي الأساس في الجامعة و لها أولوية قبل التعليم، وأصبح ضباط الأمن هم المتحكمين في الكليات وتعلو أصواتـَهم على أصوات العمداء، وأصبح الشطب من الانتخابات والإحالة إلى التحقيق والمنع من المدينة الجامعية والفصل أمورا عادية.

وبما أن الطلاب هم جزء من المجتمع فلا يمكننا تجاهل غلاء الأسعار الذي ينعكس علينا وعلى أهلنا، والأزمات الاقتصادية التي تعصف بنا واحدة تلو الأخرى، إلى أن صارت أبسط الحقوق مثل الحصول على الماء والخبز مطلبا صعبا للكثيرين وهما كبيرا يموت من أجله أبناء هذا الوطن أملا في الحصول عليه، ولا شك أن هذا هو هدف النظام وأمنيته التي هي إلهاء الناس عن ما تواجهه الأمة ٌمن خطر وعن استمرار ذلك النظام الجائر الذي يسلب حقوق الشعب.

ولا يمكننا أيضا أن ننسى مشاكل وهموم أمتنا العربية الإسلامية، ولا أن ننسى الحصار الذي يفرضه النظام المصري على إخواننا في غزة، ويشارك في قتل العشرات مرضا وجوعا بدعوى السيادة على الحدود وعلى هيبة مصر، بينما أرواح المصريين تزهق بأيدي الأعداء الصهاينة والأمريكان على أرض مصر وفي مياه مصر دون أي ثمن، وصارت الحقيقة واضحة فالأنظمة العربية الحاكمة وبخاصة في مصر ما هي إلا وجه ٌ آخر للحلف الأمريكي الصهيوني ضد الأمة.

ونصل في النهاية إلى أن المشاكل التي نعاني منها داخليا وخارجيا يمكن حلها بأيدينا نحن الطلاب، بأن نعبرَ عن آرائِنا ونطالبَ بحقوقِنا ونكسرَ قيودنـَا حتى يكون انهيار هذه القيود بداية ً لتحرير الأمة من الظلم، وشعلة ً تنير لنا طريق العلم والتقدم.

أخوتي وأخواتي ... لا يسعني إلا أن أشكركم على هذا الاجتماع، ولكني أؤكد عليكم وعلى نفسي بأن الكلام وحده لا يكفي وأن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ أنفسنا ووطننا وأمتنا، ونحن طلاب حزب العمل على استعداد للعمل والتنسيق معكم في أي مجال مادام في صالح نهضة مصر ونهضة الأمة.

وفي الختام أوجه تحية إلى إخواننا الطلاب والمجاهدين في غزة أرض الرباط، وإلى المجاهدين في العراق وفي الشيشان وفي أفغانستان، وإلى كل من يدافع عن عقيدته وأرضه وكرامته وحريته, وأختتم بكلام الله سبحانه وتعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

والله أكبر ويحيا الطلبة